غزة: حذر الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني من خطورة وحساسية المنطقة التي سوف يقام عليها الحي اليهودي الجديد جنوب شرقي القدس والذي طرحت مناقصة بنائه وزارة الإسكان الإسرائيلية امس والذي ويحوي 1257 وحدة استيطانية، كونه يقع في منطقة حساسة تفصل القدس الشرقية عن بيت لحم.
وقال عمر، أن إسرائيل تسعى من خلال هذا الحي الاستيطاني، والطرق الالتفافية التي تقوم بانشائها وشقها في محور الخليل ونابلس لخلق واقع جغرافي جديد يجعل مدن ومناطق الضفة الغربية عبارة عن كنتونات منفصلة عن بعضها البعض ولا تقبل لتنفيذ حل الدولتين، وهي الرؤية التي تلقى ترحيب الادارة الامريكية الجديدة التي يترأسها جو بايدن، الى جانب شرعنة البؤر الاستيطانية الصغيرة التي اقامتها مؤخرا في مناطق مختلفة في الضفة والتي يعتبرها الجميع انها مخالفة للقانون.
وأوضح عمر، أن هذه الخطوة التي تقوم بها إسرائيل منسقة ومتفق عليها من قبل إدارة ترامب والتي تأتي استباق للزمن لتنفيذ سياسة الضم من جهة ولتكون قنبلة في وجه الإدارة الأمريكية الجديدة التي تؤمن بحل الدولتين وتجعلها غير قادرة لتغيير واقع قائم من جهة اخرى، الى جانب ان الادارة الامريكية الحالية تريد ان تصنع لها مجدا وخاصة مع الزيارة المرتقبة لمايك بومبيو لاسرائيل المقررة الاربعاء القادم، وجولته التي سوف يقوم بها الى مستوطنة بساغوت.
وأكد عمر، أن بومبيو هو اول وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة يزور مستوطنة تقع على حدود العام 1967 والجولان المحتل، والتي سبق له ان اعترف بسيادة اسرائيل عليها، ويصطحب زوجته معه في تلك الزيارة لربما تكون لتهيئة نفسه لجولة الانتخابات القادمة في العام 2024 كمرشح للحزب الجمهوري لرئاسة البيت الأبيض.
وفلسطينياً قال عمر أن الواقع بحاجة لقيادة قوية وحكيمة قادرة على اتخاذ قرارت حاسمة لمواجهة تلك المخططات التي ربما تنهي الحلم الفلسطيني وتقضي على كل ما تبقى من حل الدولتين، وان الشجب والاستنكار لن يوقف سياسة اسرائيل وتغولها الاستيطاني.