رام الله: أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، إقدام أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة على اعتقال الناشط الحر نزار بنات من منزله في دورا بالخليل، داعيةً لإطلاق سراحه فورًا والتوقّف عن هذه السياسة القمعيّة.
ودعت الجبهة، في بيان صحفي، قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى وقف هذه السياسة غير المجدية، والتي تنتهك باستمرار القوانين الفلسطينيّة التي تؤكّد حرية الرأي والتعبير، مُؤكدةً أنّ استمرار هذه السياسة "سترتد وستهدم المعبد على صانعيها".
وشددت الجبهة أنّه بدلاً من أن تشغل السلطة وأجهزتها الأمنية نفسها في ملاحقة ومطاردة واعتقال الأصوات الحرة التي تُعبّر عن موقف الإجماع الوطني المناهض والرافض لنهج السلطة، عليها أن تقلع تمامًا عن هذا النهج السياسي المدمّر والذي ألحق ضررًا بليغًا بالقضية الفلسطينية والعلاقات الوطنية، وشَكلّ ربحًا صافيًا للعدو الصهيوني ومخططاته التصفوية الاستيطانية التهويدية على الأرض.
وحذَّرت الجبهة السلطةَ من مغبة استمرار ممارساتها القمعية واعتقالاتها بحق الناشطين والمعارضين لسياساتها، مُؤكّدةً أنّ التصدي لهذه الممارسات القمعيّة كما النهج السياسي التفريطي والذي عبرت السلطة عنه بالعودة للعلاقات مع الاحتلال والتنسيق الأمني هو مسؤولية وطنيّة وشعبيّة عاجلة لوضع حد لهذا الانحدار الخطير.
وأعادت الأجهزة الأمنية، الليلة الماضية، اعتقال الناشط نزار بنات من منزله في دورا بالخليل.
وبحسب مجموعة "محامون من أجل العدالة"؛ فإن هذا الاعتقال يأتي بعد ساعات من نشر فيديو للناشط بنات على صفحته على الفيس بوك، انتقد فيه إعادة مسار العلاقة بين السلطة والاحتلال.