رام الله: أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي، أن السبب الرئيسي الذي ألحق الأذى بجهود المصالحة الفلسطينية هو أن السلطة أعادت التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وأوضح البرغوثي خلال مداخلة على "الكوفية"، أن الاختلاف على الانتخابات الفلسطينية متزامنة متتالية يعتبر أحد الخلافات، مشيرا إلى أن المشكلة الأكبر هي كل قاعدة الاتفاق الوطني كانت على أساس التحلل من الاتفاقات، وهو ما أعلنته السلطة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير.
وذكر البرغوثي، أن الاتفاق كان بتنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والتحلل من الاتفاقيات وهذه هي قاعدة الاتفاق، ملفتا إلى أن هذا ما نتج من إدراك خطورة صفقة القرن، مؤكدا أنه لا أحد كان يظن أن هذا موقف تكتيكي، خاصة أن الصفقة خطة إسرائيلية وليست أمريكية وترامب كان مجرد غلاف للصفقة، ولم تختفي الصفقة باختفاء ترامب.
وأشار إلى أنه بعودة التنسيق الأمني تكون إسرائيل ملتزمة بالاتفاقات الموقعة، ما يؤكد أمرين، الأول أنك لا تستطيع أن تنفذ مصالحة فلسطينية دون اتفاق وطني على برنامج كفاحي مشترك، بحيث يتعارض مع المراهنة على المفاوضات وبايدن، وأن يتبنى البرنامج استراتيجية بديلة لكل نهج المصالحة، ويكون هناك شراكة في صنع القرار، مشيرا إلى أن السلطة عادت للتنسيق الأمني مع إسرائيل دون مشاركة الفصائل في قراراها.
ولفت إلى أن الصراع المستمر على السلطة في الضفة أو غزة لن يؤدي إلى نتيجة، أو أن تستمر المراهنة على ما فشل خلال 30 عاما المنصرمين ولن يؤدي إلى نتيجة، مشيرا إلى أن الحل هو تبني استراتيجية ورؤية وطنية للحفاظ على حقوقنا كشعب، أو القبول بمبدأ الشراكة الديمقراطية من تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة تضم الجميع وتتخذ القرارات السياسة والكفاحية بشكل جماعي ودون ذلك لن تحدث وحدة وطنية.