أنقرة: أجرى رئيس الاستخبارات القومية التركية، هاكان فيدان، محادثات سرية مع مسؤولين "إسرائيليين"، في إطار جهود أطلقتها تركيا لتطبيع العلاقات، حسبما قالت مصادر مطلعة لموقع "المونيتور" الأمريكي، اليوم الثلاثاء.
وأكدت ثلاثة مصادر أخرى أن "اجتماعات عُقدت في الأسابيع الأخيرة مع هاكان فيدان الذي يمثل تركيا في واحد منها على الأقل، لكنهم رفضوا الإفصاح عن مكانها".
وقال أحد المصادر إن "حركة المرور بين تركيا وإسرائيل مستمرة" ، لكنه لم يخض في التفاصيل.
يُعتقد أن "فيدان عقد عدة اجتماعات من هذا القبيل في الماضي، لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في سوريا و ليبيا من بين أمور أخرى"، كما أورد "المونيتور" لأول مرة، لافتًا إلى أن "الجولة الأخيرة كانت تهدف تحديداً إلى رفع مستوى العلاقات".
وبحسب المونيتور، "هناك قلق متزايد في أنقرة من أن إدارة جو بايدن القادمة ستكون أقل تساهلاً مع عدوانية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالمقارنة مع إدارة ترامب، ولاسيما في كل ما يتعلق بقضية فرض العقوبات".
وأشار الموقع إلى أن "تركيا قامت بثلاث غارات منفصلة ضد الأكراد السوريين منذ عام 2016، وأرسلت القوات والمرتزقة السوريين إلى ليبيا وأذربيجان".
ويتمثّل القلق الأكبر، بحسب الموقع ذاته، أنه على عكس الرئيس دونالد ترامب، "لن يحمي بايدن تركيا من العقوبات بسبب شرائها صواريخ إس -400 الروسية".
من جانبه، قال مصدر استخباري غربي، إن التفكير التركي هو أن علاقات جيدة مع "إسرائيل" ستمنحهم نقاطاً في محيط إدارة بايدن.