القاهرة: أصدرت جامعة الدول العربية، بيانًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، أدانت خلاله، بأشد العبارات هجمة الجيش "الإسرائيلي" "المسعورة" على أبناء الجولان السوري العربي المحتل، وما يتعرضون له منذ صباح اليوم، من قمع وتنكيل بالغ القسوة، وهم يتصدون لإجراءات جيش الاحتلال في مصادرة أراضيهم، وزرع المستوطنات والتوربينات الهوائية في أراضيهم الزراعية، مما أدى إلى سقوط عشرات الإصابات والاعتقالات في صفوفهم.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، الدكتور سعيد أبو علي، في البيان، إن هذه الممارسات القمعية لسلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تأتي في نطاق السياسات الممنهجة والإرهاب الرسمي المنظم الذي تمارسه في الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة لمواصلة فرض الأمر الواقع القسري للاستيطان والضم و التهويد.
وحمل الدكتور أبو علي، المجتمع الدولي ومنظماته المعنية مسؤولية خاصة في التصدي لهذه الانتهاكات، مؤكدا على ضرورة العمل على توفير الحماية الدولية اللازمة وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وشدد على دعم الجامعة العربية الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وهو يتصدى للاحتلال "الإسرائيلي" ويتمسك بأرضه وهويته وعروبته وحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات الجسيمة المتواصلة للاحتلال مخالفة لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية سواء كانت في الجولان أو في الأرض الفلسطينية المحتلة.
يذكر أن قيادات الجولان المحتل أعلنت الإضراب كخطوة تصعيدية ضمن الخطوات الاحتجاجية ضد نصب 25 عنفة رياح عملاقة لإنتاج الطاقة، وترى بذلك تهديدا وجوديا لقرى "مجدل شمس" و"بقعاثا" و"مسعدة" و"عين قنية"، إذ تستهدف العنفات 3,600 دونم من الأراضي الزراعية التابعة لأهالي هذه القرى.
وكانت الإدارة الأمريكية قد اعترفت العام الماضي، في خطوة أثارت جدلا واسعا، بالسيادة "الإسرائيلية" على الجولان السوري المحتل.