رام الله: أصدرت عضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتورة حنان عشراوي، بيانًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، أعلنت خلاله، استقالتها من "منظمة التحرير"، مشددة على ضرورة "إجراء الإصلاحات المطلوبة وتفعيل منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لصلاحياتها ومهامها واحترام تفويض اللجنة التنفيذية".
وأوضحت عشرواي في بيانها، أنها قدمت استقالتها شفهيا في لقاء أجرته مع الرئيس محمود عباس، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأتبعتها باستقالة مكتوبة في الـ26 من الشهر ذاته، على أن تدخل حيز التنفيذ نهاية العام الجاري.
وذكرت عشراوي أنها "تعهدت" خلال لقائها بالرئيس عباس، بأن "لا أقوم بالإعلان عن الاستقالة أو مناقشتها إلى حين انتهاء الإجراءات بالتوافق"، مشيرة إلى أن إعلانها اليوم يأتي في أعقاب "تسريب خبر الاستقالة بشكل غير مهني تضمن مغالطات وافتراءات من قبل مصادر قيل إنها "رفيعة المستوى"، مما خلق جوًا من الشك والبلبلة".
واستطردت دكتورة عشراوي، "وفي هذا الصدد أكرر أنني لم أطلب يوما منصباً أو امتيازًا وأن انتمائي وهدفي الوحيد هو خدمة هذا الشعب والوطن والقضية بكل صدق وإخلاص وأخلاق، وأنني كما تعهدت في كتاب استقالتي سأستمر في القيام بواجبي تجاه شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة خارج الأطر الرسمية".
واعتبرت عشراوي أنه " آن الأوآن لإجراء الإصلاحات المطلوبة وتفعيل منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لصلاحياتها ومهامها واحترام تفويض اللجنة التنفيذية التي تعاني من التهميش وعدم المشاركة في صنع القرار، ولابد من تداول السلطة ديمقراطيا عن طريق الانتخابات"، لافتة إلى أن "النظام السياسي الفلسطيني بحاجة إلى تجديد مكوناته ومشاركة الشباب، نساءً ورجالاً، والكفاءات في مواقع صنع القرار، والأمانة تتطلب أن يتحمل كل شخص مسؤولياته ويقوم بمهامه بالكامل بكل إخلاص بما في ذلك إتاحة المجال للتغيير المنشود".
وعشراوي هي من مواليد عام 1946 وبرزت في العام 1991 بعد تعيينها متحدثة بلسان الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات مدريد.
وانتخبت لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني مرتين وتولت العديد من المناصب الوزارية وانتخبت لعضوية اللجنة التنفيذية في العام 2018.