- مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار أبو شريعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة
متابعات: يندرج مرض الوسواس القهري تحت تصنيف الأمراض العقلية التي تسبب هوس، وينتج عنه أفعال مؤلمة ومتكررة، ويصعب على المصاب به القيام بمهام روتينية.
وعادة ما يكون لدى الشخص المصاب بالوسواس القهري أفكار أو صور أو دوافع، تجعله يشعر بأنه غير قادر على السيطرة عليها، فضلاً عن معاناته من قدر كبير من الانزعاج.
ويأتي الوسواس القهري بأشكال عديدة، لكن معظم الحالات تندرج في فئة واحدة على الأقل من الفئات العامة الآتية:
1- التأكد: من الأقفال على سبيل المثال، أو أنظمة الإنذار، أو الأفران، أو مفاتيح الإضاءة، أو التفكير في المعاناة من حالة طبية، مثل الحمل، أو الفصام.
2- التلوث: الخوف من الأشياء التي قد تكون متسخة، أو الإكراه على التنظيف.
3- التماثل والترتيب: ويعني الحاجة إلى ترتيب الأشياء بطريقة معينة.
ويُدرك الكثير من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري أنَّ أفكارهم وعاداتهم لا معنى لها، إذ إنهم لا يفعلونها لأنهم يستمتعون بها، ولكن لأنهم لا يستطيعون الإقلاع عنها، وإذا توقفوا، فإنهم يشعرون بالسوء لدرجة أنهم يبدأون من جديد.
ويمكن أن تشمل الأفكار المهووسة القلق على النفس أو على الآخرين، والوعي المستمر بالوميض أو التنفس أو أحاسيس الجسم الأخرى.
أما العادات القهرية، فيمكن أن تشمل القيام بمهام بترتيب معين في كل مرة أو عدد معين من المرات، الحاجة إلى عدّ الأشياء، والخوف من لمس مقابض الأبواب أو المصافحة.
لا يوجد علاج للوسواس القهري الفكري، ولكن قد يكون الشخص المصاب به قادراً على إدارة كيفية تأثير أعراضه على حياته، من خلال العلاج والأدوية، وتشمل العلاجات:
- العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تغيير أنماط تفكير المريض.
وسيضع الطبيب المريض في موقف مصمم لإثارة القلق، وسيُعلّم المريض كيفية تقليل الأفكار أو الأفعال المتصلة بالوسواس القهري، ثمَّ إيقافها.
- الاسترخاء: أشياء بسيطة مثل التأمل واليوجا والتدليك، يمكن أن تساعد على علاج أعراض الوسواس القهري.
- الأدوية: تساعد الأدوية النفسية -التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية- العديد من الأشخاص في السيطرة على الهواجس والأفعال القهرية، وقد يستغرق الأمر من شهرين إلى أربعة أشهر.
- التعديل العصبي: في حالات نادرة، عندما لا يؤثر العلاج والأدوية بشكل فعّال، قد يتحدث الطبيب مع المريض عن الأجهزة التي تغير النشاط الكهربائي في منطقة معينة من الدماغ؛ كالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، وهو معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الوسواس القهري.