إن السياسة الفلسطينية شاخت كما شاخ قائدها الرئيس عباس ومن حوله من القيادات وأعتذر مسبقا من هذه القيادات التي أصبحت لا تعرف ما جرى بالأمس وفقد يعيشون على ذكرى بطولات قديمه لهم قد يكون بعضها وهمي ..
فالحاضر هو الماضي لهم وكالعاده يرفضون مزاحمة الشباب لهم الى أن بدأ يشيخ جيل من الشباب بحكم تمسكهم في المقعد وكأن سلطتنا ملكية خاصه لا يجوز الإقتراب منها والأخطر أن تجد قلة من المنتفعين في حركة فتح سواء في غزة أو الضفة يطبلون ويشكرون النعمة التي أغدقها عليهم أبومازن على حساب الأغلبية الصامتة في الحركة التي يعبر منها الكثير وعلى إستحياء بالظلم والقهر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني على يد هذه القيادة المهترئه وما يؤكد فشل هذه القيادة سواء في إدارة المفاوضات مع العدو الصهيوني التي وصلت الى الحد من مصادرة معظم أراضي الضفة الغربية وحولت لمستوطنات وقطعت أوصال كل مدن الضفة ليعتمد الفلسطيني على طرق التفافية معقدة ليصل الى عمله أو جامعته ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل فشلت السلطة في علاقاتها مع معظم الدول العربية ويكفي فشلها في عدم إستماع جامعة الدول العربية لها في عقد جلسة طارئة للإحتجاج على تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني وكان رد الكثير منهم " أنتم وأجهزتكم الأمنية تنسقون جهارا نهاراً مع الكيان الصهيوني فلا تنتقدوا الأخرين وأنتم مطبعين ومنسقين وغيره " ونحن في التيار الإصلاحي لحركة فتح وعلى لسان قائدها محمد دحلان أعلنا رفضنا للتطبيع ما دام الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه كاملة ..
إن إستطلاعات الرأي التي أجريت أكثر من مرة عبر مؤسسات مدنية مستقلة على مستوى الوطن وكان أخرها الإستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله على غزة والضفة الغربية والتي أظهرت نتائجه أن 66% يطالبون عباس بالإستقالة والرحيل عن السلطة وأن 75% يطالبون بإجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية ..
وفي ضوء هذا الحال الفلسطيني الذي لا يسر أحداً !! هل يقبل الرئيس بتسليم الأمانة ويدعوا لإنتخابات رئاسية وتشريعية في آن واحد ؟!! للأسف المعطيات السابقة والحالية لا تبشر بخير لإجراء هذه الإنتخابات ما إن إستمرت هذه القيادة بالسلطة التي لا يغيبها إلا الموت أو المرض .. فصبراً ياشعب فلسطين لابد أن نصل الى بوابة النور بعد مرورنا في هذا النفق المظلم والطويل !! .