القدس المحتلة: هدّدت شركة "جيحون" الإسرائيلية بقطع المياه عن سكان الأحياء الفلسطينية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري شرقي مدينة القدس المحتلة، ما يفاقم من معاناتهم، ويمس حقوقهم الأساسية.
وتعاني الأحياء الواقعة خلف الجدار، وهي (مخيم شعفاط، راس خميس، راس شحادة وضاحية السلام) منذ سنوات، من أزمة مياه خانقة بسبب إجراءات شركة "جيحون"، وادعاءاتها المتكررة من أن السكان لا يدفعون فاتورة المياه.
وقال عضو اللجنة الشعبية لخدمات مخيم شعفاط عبد الكريم شلودي، اليوم الثلاثاء، إن الشركة الإسرائيلية هددت بقطع المياه عن المخيم والأحياء المجاورة له، في حال لم يتم توقيع اتفاقية جديدة مع وزارة المالية حول الميزانية المطلوبة لتزويد تلك الأحياء بالمياه.
وأوضح أن شركة "جيحون" تسيطر على خط المياه الرئيس بالمخيم والأحياء المجاورة التي يقطنها نحو 55 ألف نسمة، وتعاني من أزمة في المياه بشكل دائم، نتيجة الضغط السكاني والبناء العشوائي، وكذلك النقص الشديد في البنية التحتية وإهمال بلدية الاحتلال وتقاعسها في تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
وأشار إلى أن بعض السكان يضطرون لشراء المياه من بلدة عناتا والأماكن المجاورة، لأجل سد النقص وتلبية احتياجاتهم، خاصة أن الطلب على المياه يزداد في ظل انتشار فيروس "كورونا" بالقدس.
وطالب شلودي وكالة الغوث بالتدخل العاجل لوقف سياسة شركة المياه الإسرائيلية تجاه الأحياء الفلسطينية بالقدس، والعمل على إنهاء معاناتهم الناتجة عن أزمة المياه، وغيرها من المشاكل والأزمات.