الكوفية:رام الله: سجل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، شهادات حية لأسرى وقاصرين، يسردون فيها تفاصيل التنكيل بهم وما يتعرضون له من معاملة مهينة وتعذيب أثناء اعتقالهم من منازلهم، واستجوابهم داخل مراكز التوقيف الإسرائيلية.
ومن الإفادات التي كشف عنها تقرير الهيئة، إفادة الفتى خالد القني 16 عاما من بلدة كفر قليل بمحافظة نابلس، والذي اعتقل هو وأشقاؤه، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله برفقة كلاب بوليسية منتصف الليل وكسرت باب المدخل، واعتقلته هو وأخوته وليد ويحيى، وخلال اقتيادهم للخارج هاجم أحد الكلاب البوليسية أخاه يحيى وقام بعضه في قدمه، وبعدها جرى زجهم داخل الجيب العسكري ونقلهم إلى مركز توقيف حوارة، ومن ثم جرى نقل القاصر خالد إلى مركز شرطة اللد لاستجوابه، وحقق معه 6 ساعات متتالية وهو مقيد اليدين والقدمين، وفيما بعد تم نقله إلى معتقل "مجدو" حيث يقبع الآن.
بينما اعتدى جيش الاحتلال على القاصر عبد الهادي نزال 16 عاماً من بلدة قباطية بمحافظة جنين، حيث هاجمه أفراد من وحدة "اليسام" وطرحوه أرضا وانهالوا عليه بالضرب المبرح واللكمات، وبعدها قاموا بجره على الأرض واجلاسه على التركترون العسكري، واستمروا بضربه وصفعه على وجهه، وفيما بعد تم نقله إلى مركز شرطة "الخضيرة" للتحقيق معه، وبعد الانتهاء من استجوابه تم اقتياده إلى مركز توقيف "الجلمة" وهناك تم احتجازه داخل زنزانة انفرادية، وحقق معه عدة مرات ولساعات طويلة، علاوة على نقله لما تسمّى غرف -العصافير العملاء لثلاثة أيام في محاولة لانتزاع الاعترافات منه، وبقي 16 يوماً في "الجلمة" وبعدها نُقل إلى معتقل مجدو.
أما عن الأسير الفتى عبد الرحمن شقفة 16 عاما فقد جرى اعتقاله فجرا بعد اقتحام أفراد من القوات الخاصة وعدد من جنود الاحتلال لمنزله في بلدة قباطية بمحافظة جنين، حيث اقتادوه من منزله وانهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي بأعقاب بنادقهم، ومن ثم جرى زجه داخل الجيب العسكري ونقله إلى مركز توقيف "حوارة"، وهناك حقق معه 7 مرات وفي كل مرة كان يتم استجوابه لثلاث ساعات متتالية وهو مشبوح على كرسي صغير، وفيما بعد جرى نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في مجدو.
كما نكلت قوات الاحتلال بالشاب محمد أبو عكر 26 عاماً أثناء اعتقاله من منزله في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، بعد أن داهم جنود الاحتلال بيته فجراً وانهالوا عليه بالضرب واللكمات، كما اعتدوا أيضاً بالضرب على والدته وشقيقه وتم صعقهم بالكهرباء، ولا تزال آثار الضرب واضحة على الأسير ويقبع حالياً بمركز توقيف "حوارة".
وأشارت الهيئة أن هذه الانتهاكات التي تم رصدها من خلال الشهادات التي وثقها التقرير، ما هي إلا جزء بسيط مما يتعرض له الأسرى لا سيما القاصرين منهم، فإن سلطات الاحتلال لا تتوقف عن ابتكار أساليب جديدة لتعذيبهم والتنكيل بهم منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم، إضافة إلى معاناتهم بزجهم بظروف قاسية ولا انسانية داخل جدران المعتقلات، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حقوقهم كأسرى.