غزة: قال الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة، إن حالة الاستئثار فرضت نفسها على المشهد الفلسطيني، لافتًا إلى أن الرئيس محمود عباس لديه رؤية فيما يتعلق بالقرارات الدولية، بمحاولة عدم التصادم مع الأمريكان، لذلك كان الفشل في اعتراف مجلس الأمن بالدولة الفلسطينية.
وذكر فراعنة في لقائه بقناة "الكوفية" تعقيبًا على بث الفيلم الوثائقي "الرواية المفقودة"، هناك وعود كان يحصل عليها الرئيس محمود عباس والمؤسسة الفلسطينية، التي كان نهجها عدم الوصول إلى الخط الأحمر مع الإسرائيليين".
وأوضح فراعنة أنه في عهد ترامب أخذ الرئيس عباس قرار شجاع بعدم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبخطة القرن، والآن الوضع اختلف من خلال إعادة العمل بالتنسيق الأمني مع الاحتلال واستلام المخصصات المالية".
وأضاف فراعنة، "أغلبية أعضاء المجلس التشريعي كانوا يجدون في محمد دحلان القائد المقبل، والشخص المناسب، وبعض أعضاء المجلس التشريعي يجدون بالخصومة بين دحلان وعباس أنها تخدم تطلعاتهم".
وتابع، "الجيل المقبل ليس له علاقة بولادة الثورة، وأعضاء اللجنة المركزية من الجيل الثاني الذين يتطلعون للوراثة، وأبو مازن وأبو فادي كليهما في ذات التوافق والرؤية، ومن هنا بدأت اللجنة المركزية بالتخلص من العضو الأقوى وهو محمد دحلان.
وقال فراعنة، أنه يجب تذكر المبادرة المصرية عام 2014، التي اقترحت توحيد الصفوف الفتحاوية، والمصالحة مع حماس، والتكاتف لوقف الاستيطان ومشروع الضم.
ولفت إلى أن المشروع الفلسطيني أصبح في حالة سكون وفى حالة تراجع، لذلك يجب البحث عن البديل الكفاحي، أي يجب استعادة روح ياسر عرفات الذي كان ينهي اتفاقات المجلس الوطني بالتوافق مع كل الفصائل.
وأكد فراعنة، أن الوضع أصبح مأساوي، لذلك يجب أن نسأل ؟؟ ما الذي يعيد حركة فتح التي لم تعد العمود الفقري للشعب الفلسطيني بسبب وجود شريك وهي حركة حماس.
وأختتم فراعنة: سبب ضعف حركة فتح بالقرار الذي اتخذ ضد محمد دحلان ومن معه من عدد واسع من أعضاء المجلس التشريعي بعدم وجودهم داخل الحركة، لذلك يجب أن تكون هناك مبادرات على الأرض للملمة الحالة.
وهذا ما بادر به دحلان حينما رفض الرئيس عباس خطة القرن وقال "لننسى الماضي ونفتح صفحة جديدة، بروح وحدوية".