القاهرة: أكد الكاتب والمحلل السايسي أكرم عطا الله، أن الخلافات في الساحة الفلسطينية هي خلافات طبيعية وجوهرية، لكن في عهد الرئيس محمود عباس توسعت، بسبب شخصية الرئيس نفسه، مشيرا إلى أن عباس عادى حركة حماس وأوقف موازنة بعض الفصائل، وفي داخل حركة فتح أصدر قرارً بفصل القائد محمد دحلان، فأصبح هناك تيار آخر داخل الحركة موازي، وأصبح "عباس" شخص يختلف معه الجميع.
وأضاف "عطا الله" في تصريحات لبرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية"، مساء الثلاثاء، أن هذا الخلاف سيبقى سائدًا في المشهد الفلسطيني، فبخلاف الاختلاف السياسي والأيديولوجي وثقافي مع حركة حماس والتي تسعى لأن تكون بديلاً لحركة فتح، فإن هناك تساؤلات لماذا أوقفت موازنة الفصائل ولماذا وضعت في موقف الاستهداف من قبل الرئيس أبو مازن؟، وذلك بخلاف الخلاف الداخلي الزائد عن الحد وغير المبرر داخل حركة فتح.
وأكد "عطا الله" أن توقيت إعلان عباس عن فصل القائد محمد دحلان، من الحركة بكل ما لها من جماهيرية لم يكن منطقيا على الإطلاق، خاصة أنه جاء في وقت تعرضت فيه الحركة لهزيمة إنتخابية وبحاجة إلى أن تستعيد قوتها وأن تعيد لم شملها، حتى تستطيع أن توازن أمام خصمها حركة حماس التي فازت عليها في الانتخابات.