الجزائر: أصدرت جريدة "المواطن الجزائرية" اليوم الثلاثاء، العدد الشهري الخاص بالأسرى القدامى وخصصت هذا العدد للأسير المقدسي "علاء البازيان".
وأوضحت الجريدة، أنه ساهم في العدد نخبة واسعة من الأسرى والأسرى المحررين والإعلاميين والكتاب والمختصين والمهتمين في قضايا الأسرى بعدد من المقالات والتقارير التي أثرت العدد بمجموعة متنوعة من المقالات والآراء والتحليلات والتقارير الخاصة.
وذكرت أن العدد ملون وتم تصميمه في الجزائر وفلسطين من قبل مجموعة من الجزائريين والفلسطينيين هناك، ويحتوي العدد على 20 صفحة مخصصة للحديث عن الأسير "البازيان".
وشكر الأسير المحرر "خالد صالح" مسؤول ملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين بالجزائر، كل من ساهم في إخراج هذا العدد ليرى النور وقدم شكر خاص للأوفياء للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين أسهموا في صدور هذا العدد وكذلك الصحفيين والإعلاميين الجزائريين الذين كانوا أصحاب قضية في هذا العدد وما سبقه من أعداد وجهد في خدمة قضايا شعبنا وعلى رأسها قضية الأسرى.
وبدأ العدد بافتتاحية بعنوان " بُردية الحواس السرية من البازيان إلى حطين! بقلم: لينا أبو بكر شاعرة فلسطينية وكاتبة صحافية وناقدة إعلامية وسينمائية، جاء فيها" يا الله، كم يصبح القانون هو المجرم الأكبر في دولة الجريمة، ولا غرابة، طالما أن من يسن القوانين ويفرضها هم قطاع طرق، ولصوص، وأحفاد لمافيات تسرق السماوات قبل التاريخ والجغرافيا والصلوات .... ويا أيها الأبطال في السجون: ألقوا القبض على القانون! يا علاء البازيان ، أنت ابن القدس ، فكيف لفواتير الماء والكهرباء ، أو مجرد وثيقة زرقاء ، أن تحدد انتماءك لمدينة انتمت إليك جينيا، و ثقافيا، و تشريفيا ؟أنت ابن الحارات العتيقة، و ابن حديقة من الأجراس المعلقة فوق أسوار القيامة، فكيف يختطفونك من أزقة وشوارع لا تتدفق سوى في وريدك، و لا يمكن رصدها عبر خرائط عمياء، لأنك تبرمج تفاصيل الأمكنة عبر تقنية آلية، تحتفظ بها في شريط دماغي لحواس المكان، الذي يراك بعينيك، وتراه بعينيه، فما أجمل المقدسي المعاصر، الذي يرسم الخرائط بالحواس السرية لبردية الجنة من أول إكسير للتكوين وحتى آخر معراج للشهداء !
وقال مصطفى النبيه في الصفحة الأولى وتحت عنوان "الأسير علاء بازيان سيزيف العصر": كل السلام للأسير.. للقائد الوطني.. الكفيف ابن القدس، بوابة السماء " علاء البازيان" سيزيف العصر، ابن حارة السعدية في البلدة القديمة.. خلعوا عينيه وهو يقاوم الاحتلال وأعوانه ولكنه لم يفقد بصيرته وإيمانه بقضيته العادلة وتحدى وحشية العتمة وقمع المحتل وأشرق شمساً تضيء حياة المعتقلين، كان ومازال رمزا للفدائي الذي لا يقهر.سلاما لأسرى الحرية، فهم من يستحقون السلام،.. عشقوا الموت ليمنحونا كرامة. ... ضحوا بأعمارهم وأبصارهم، انتصارا لحياة حرة كريمة تصون حقوق شعبهم.
ومن حيفا المحتلة كتب حسن عبادى، مقالا بعنوان " لأمثالك علاء ترفع القبعات " / علاء بازيان ورفاقه دفعوا فاتورة كبيرة في سبيل الحريّة والتحرير والوطن، بصدق واستعداد دائم للتضحية دون أن تنتظر مردودًا أو تظفر بمرادها دون كلل أو ملل أو يأس... من حقّك يا علاء أن تعاتب الوطن والتاريخ؛ فأنت ورفاقك ضحيّتم .. أنتم من دفعتم، وما زلتم تدفعون، الثمن .
ومن سجن نفحة الصحراوي كتب الأسير البطل حسام زهدي شاهين مقالا بعنوان "عينا علاء الدين تحرسان سماء القدس" / من يتعرف على "علاء الدين البازيان" لا يمكن أن يتسلل اليأس إلى صدره، فالمفاهيم التي توجه حياة هذا الرجل ترشدك دائماً نحو الاتزان الذي يعني لك دوام التواصل مع المستقبل من خلال استنهاض وبناء شخصية وطنية قادرة على مواجهة التحديات بإرادة صلبة تمكنها من مواصلة المسيرة، حتى وإن تكبدت بعض الخسائر في معمعان معركة الحرية والتحرر، المعركة المفروضة على شعبنا من قبل الاحتلال الصهيوني وحلفاءه، هذه هي عقلية وروحية البازيان، عقل يعج بالفكر الثوري وروح تشتعل بالقيم الثورية، فلم تثنه خسارة عينيه في بدايات ثمانينات القرن الماضي أثناء تنفيذه لعملية فدائية ضد أذناب الاحتلال عن مواصلة درب التضحية والكفاح.
وشارك عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين السابق وعضو المجلس التشريعي، بمقال بعنوان " الأسير المقدسي الكفيف علاء البازيان... عينان تضيئان شجرة الميلاد والقدس والسماء" / أتقاسم الوجع مع زملائي المرضى ومع الذين يقضون أكثر من ربع قرن من أعمارهم في السجون بانتظار قرص شمس وحبة دواء، نرفع الموت المؤقت قليلاً، نرمم أجسادنا كي لا تصدأ أحلامنا، نبقى مستيقظين نشعل النار حتى يحترق السجان. في القدس ولدت حياً، ولدت مبصراً وللقدس أعود، القدس عيناي، أمشي في ساحاتها وشوارع البلدة القديمة ... عيناي تدلني على المكان .. اتصدى مع شعبي للمستوطنين المجرمين الذين يقتحمون باحات الاقصى.