غزة: قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن الانتخابات الفلسطينية القادمة اذا ما جرت، تختلف عن سابقاتها سواء التي جرت منذ تأسيس السلطة الفلسطينية أو التي جرت عام 2006، لانه يعيش اليوم أزمات متراكمة ويبحث عن قيادة قادرة على وضع حلول لتلك الأزمات التي يعيشها منذ أكثر من أربعة عشر عاما.
وأوضح عمر، أنه من البديهي على أي شعب يعيش أزمة مثل أزمة الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل حالة الخصومة والانقسام بين حركتي فتح وحماس وفشل كل المحاولات الداخلية منها والخارجية للم الشمل الفلسطيني، أن يلجأ للتغيير والبحث عن بديل عبر صندوق الانتخابات.
وأضاف عمر، بوجهة نظري أن الناخب الفلسطيني سيلجأ للتغير ولن يذهب لإستنساخ التجربة القائمة خوفا من تكرار نفس السيناريو لخمسة سنوات قادمة، إلى جانب أن هذه التجربة لم تكن الأفضل في تاريخ الشعب الفلسطيني بل خلقت مزيدا من الظواهر التي لم نشهدها ولم نعهدها في تاريخنا من فقر وبطالة وهجرة الشباب والتسول وحالة تفكك في النسيج الإجتماعي وقطع لرواتب الموظفين والمزيد المزيد.
وأشار عمر، إلى أن كتل أخرى فاعلة ومستقلين ربما يستفيدو عبر صناديق الاقتراع ويكون لهم كلمة، مؤكدا أن هذه الانتخابات إذا ما جرت بشكل نزيه وشفاف ستقضى على حالة التفرد في النظام السياسي الفلسطيني لان توقعات الخارطة السياسية لنتائج تلك الانتخابات ان أُجريت لن تُمكن فصيل واحد من تشكيل حكومة بمفرده لانه لم يتمكن من الحصول على نسبة الحسم التي تمكنه من ذلك.
يذكر أن الجميع ينتظر أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مراسيم يحدد من خلالها التوقيتات التي يتم بموجبها إجراء الإنتخابات والتي من المتوقع اصدارها في توقيت لن يتجاوز العشرين من الشهر الجاري.