رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، المناقصات التي طرحتها دولة الاحتلال لبناء أكثر من 2600 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، في حالة من هستيريا الاستيطان التي سيطرت على حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو منذ أن اتضح خسارة حليفه دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وأكدت الخارجية في بيان، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسابق الزمن ويستغل حتى اللحظات الاخيرة وجود ترامب في البيت الأبيض، لتمرير أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستعمارية التوسعية، لإغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرقت إلى تراجع ما تسمى بالمحكمة المركزية في القدس عن قرارها بتجميد بناء حي استيطاني جديد في مستعمرة جفعات همتوس على أراضي بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، والاستجابة لطلبات ورغبات المستوطنين ورفض الالتماس الذي قدمه مواطنون مقدسيون للمحكمة، بما يؤكد من جديد أن منظومة القضاء والمحاكم في اسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال.
وحملت الخارجية حكومة دولة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج وتداعيات تلك المشاريع الاستعمارية، ورحبت بردود الفعل الدولية والأممية المتصاعدة الرافضة لبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة.
ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة أقوى ضغط ممكن على دولة الاحتلال واستعمال المصالح الإسرائيلية مع تلك الدول كرافعة لإجبارها على التوقف بشكل كامل عن استيطانها في الأرض الفلسطينية.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بموقف حازم وملزم تجاه الاستيطان بصفته غير قانوني وجريمة حرب وجريمة ضد الانسانية ومساءلة ومحاسبة إسرائيل، على تلك الجريمة المتواصلة، وفرض عقوبات رادعة عليها لإجبارها على الانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334.