متابعات: استطاع المهندسون من ساوثهامبتون وادنبره من تطوير روبوت مدفوع بالنفاثات، وذلك لاستكشاف الشعاب المرجانية والمواقع الأثرية.
ويذكر أن بناءه خفيف الوزن وشكله الخارجي المرن سيجعله مثاليًا للاستخدام في البيئات الحساسة تحت الماء مثل الشعاب المرجانية وحطام السفن.
وبحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يستخدم الخبراء مقياسًا لمقارنة كفاءة حركة الأنواع المختلفة من جميع أنحاء المملكة الحيوانية، فيما أظهرت مثل هذه الدراسات أن المحرك الأكثر كفاءة للطبيعة، الذي يتفوق بسهولة على الحيوانات الجريئة والطائرة والأسماك العظمية هو قنديل البحر.
وتتحرك هذه المخلوقات الرخوة عن طريق الضغط على أجسامها لطرد نفاثة من الماء تدفعها إلى الأمام.
من جانبه، قال باحث البحث والمهندس فرانشيسكو جيورجيو سيرشي من جامعة إدنبرة، "إن الافتتان بالكائنات الحية مثل الحبار وقنديل البحر والأخطبوط ينمو بشكل هائل".
وأضاف سيرشى، "السبب في ذلك أنها فريدة تمامًا من حيث أن افتقارها للهيكل العظمي الداعم لا يمنعها من إنجاز مآثر رائعة في السباحة."
كما قال الباحث في الهندسة البحرية تييري بوجارد، الذي بنى الروبوت على مدار بضعة أشهر، "تضمنت المحاولات السابقة لدفع الروبوتات تحت الماء بأنظمة النفث دفع الماء عبر أنبوب صلب".
وأضاف قائلاً، "أردنا أن نأخذ الأمر إلى أبعد من ذلك، لذا أضفنا المرونة والرنين لتقليد علم الأحياء".
ويشير الرنين إلى الاهتزازات الكبيرة التي تحدث عندما يتم تطبيق قوة على جسم بتردده المثالي، كما يظهر عندما يتمكن مغني الأوبرا من الغناء بالنغمة الصحيحة تمامًا، ويسمح الرنين، الذي يتم تسخيره بواسطة الروبوت، للروبوت بتوليد نفاثات مائية كبيرة لدفع نفسه للأمام مع استخدام القليل جدًا من الطاقة.
ويتميز التصميم بغشاء مطاطي يحيط بثمانية أضلاع مرنة مطبوعة ثلاثية الأبعاد، والتي تشكل معًا ما أطلق عليه الباحثون اسم "الجرس الدافع".
ويشار إلى ان الجزء الأمامي من جسم الروبوت يحتوى على مكبس صغير يدق الجرس بشكل متكرر، مما يؤدي إلى تمدده ثم ارتداده للخلف، وبالتالي محاكاة كيفية تحرك أجسام قنديل البحر وإصدار دفقات من الماء لدفعه إلى الأمام.