القاهرة|| قال القيادي في حركة فتح، الدكتور نبيل الكتري، إن الرئيس محمود عباس اتخذ مجموعة من الإجراءات والقرارات بحق قطاع غزة، حدت من جماهيرية حركة فتح في الشارع الفلسطيني، مضيفًا، "ما نراه في المرحة الحالية وبعد مرسوم الرئاسة كان على السلطة أن تجري مراجعات حقيقية لواقع ممارستها على الأرض إزاء 15 عاما من الممارسة، والابتعاد عن جماهير فتح".
وأكد خلال تصريحات لبرنامج "حوار الليلة"، على فضائية "الكوفية"، الذي يقدمه الإعلامي يحيى النوري، أن ممارسات السلطة انعكست على واقع الحركة وتفشي ظاهرة الغضب لدى الكادر الفلسطيني من ممارسات السلطة، ونال من وحدة الحركة في الكثير من المواقف، ما يجعلها تبتعد عن الذهاب بقوة واحدة وموحدة للانتخابات.
وأشار إلى أن ما حدث مع القائد محمد دحلان، انسحب على العديد من الكواد المميزة داخل الحركة بسبب عمليات الاقصاء التي مارسها الرئيس محمود عباس، والتي أصابت عصب الحركة وأطرها سواء في غزة أو الضفة.
وأوضح، أن توحيد حركة فتح هو مطلب أساسي لتيار الإصلاح الديمقراطي، على اعتبار أن فتح هي صاحبة المشروع الوطني لحماية القضية الفلسطينية.
وأضاف، "دعونا إلى وحدة الحركة والذهاب كقوة واحدة وموحدة نحو الانتخابات التشريعية ضمن أسس وثوابت نحافظ فيها على القيم الوطنية والشراكة الحقيقية مع فصائل العمل الوطني في إطار إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير من خلال تمثيل حقيقي لكل القوى وشراكة سياسية تمس المواطن في مناحي الحياة المختلفة".
وتابع، "نأمل أن تستجيب قيادة الحركة لنداء العقل والمنطق من أجل إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولحركة فتح صاحبة المشروع الوطني".
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي محمد هواش، إنه على الرغم من وجود خلافات داخل حركة فتح، إلا أنها ستظل قائدة للحركة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن فلسطين تعيش اليوم واقعا مأزوما من كل الزوايا.
وأضاف حركة فتح تقود سياسيا ولا تتحكم في كل شيء في فلسطين، موضحًا أن المسؤول عن قطع الرواتب والانقسام بين غزة والضفة هي الحكومة بدرجة أو بأخرى، متابعا، "لا يجب الدمج بين إدارة الحكومة لقطاع غزة وإدارة شؤون الموظفين وبين المواقف السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتي تقودها حركة فتح وبعض الفصائل".
وقال "هواش"، كل الأطراف الفلسطينية التي لها تأثير على الواقع الفلسطيني وحياة الفلسطينية مسؤولة عن الانقسام وما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة.
وأضاف، "السلطة قامت بعملية تقشف ربما أضرت ببعض الموظفين وربنا تكون قرارات خاطئة، لكن كان هدفها التخفيف من الأزمة الاقتصادية التي مرت بها السلطة بعد قطع الدول المانحة الإعانات".
وتابع، لا أعتقد أن السلطة كان لديها نية لعقاب قطاع غزة والمواطنين في القطاع، ولكنها كانت قد اتخذت قرارات، والأن تقوم بتصحيحها، وذلك فيما يتعلق بقطاع غزة وحقوق الموظفين.
حمل "هواش" المسؤولية الرئيسية فيما يتعلق بالراوتب والميزانيات في قطاع غزة باعتبارها من تصرف على الصحة والشؤون الاجتماعية وتنمية القطاع، باعتبار ذلك واجب عليها ومن ضمن مسؤولياتها، وليس في إطار الواجب الإنساني حيال أهلنا في قطاع غزة.
وأضاف أن السلطة هي المسؤولة عن قطاع غزة ولكنها كانت مغلولة اليد حيث لم تمكنها سيطرة حركة حماس على القطاع من إدارة القطاع بما يتناسب مع مستوى الحياة في الضفة الغربية، لذلك فإن المسؤولية مشتركة بين فتح وحماس عن تدهور حياة وأوضاع الموظفين في قطاع غزة.
وتابع، اليوم هناك أمل في الواقع الفلسطيني لحل الخلافات بين الفصائل وعلى رأسها مشكلة الانقسام بسبب الظرف السياسي الجديد المتمثل في إجراء الانتخابات الذي يجب البناء عليه لتجديد كل الشرعيات الفلسطينية وحل كل ما كان عقبة امام وحدة الفلسطينيين، ومواجهة التحديات التي فرضها الإدارة الأمريكية وتصدى لها الفلسطينيون.