القدس المحتلة: أدان البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، الاعتداء الذي نفذه متطرف إسرائيلي على الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، والتي وصفها غبطته "بالشقيقة"، في مدينة القدس يوم أمس.
جاء ذلك، خلال بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية اليوم، حيث أشار البيان إلى أن اعتداءات المتطرفين الاسرائيليين على الكنائس والمساجد آخذة بالتزايد، وأن عدم معالجة السلطات الرسمية لها، والتساهل بالتعامل مع هذه الاعمال الإرهابية، يؤدي إلى تأجيج الصراع في المدينة المقدسة، ويبعدها أكثر عن تحقيق السلام والاستقرار.
وطالب البطريرك، المجتمع الدولي بالتدخل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الاعتداءات، ووضع حد لمحاولات الجماعات الاسرائيلية المتطرفة تغيير الطابع الفسيفسائي لمدينة القدس بالقوة من خلال ترهيب المصلين المسيحيين والمسلمين، والاعتداء على رجال الدين، وكتابة شعارات الكراهية على أبواب الكنائس والمساجد، ومحاولات السيطرة على العقارات كما يحدث من محاولات الجماعات الاستيطانية الاستحواذ على العقارات الكَنَسية الأرثوذكسية في باب الخليل، والمتمثلة بفندقي الامبيريال والبترا وغيرها من العقارات، بطرق ملتوية وعبر صفقات فاسدة يسودها الرشى والابتزاز والضغوط.
وشدد على أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، وأبناء الكنيسة الأرثوذكسية في جميع الأراضي المُقدسة على ضفتي نهر الأردن، يقفون إلى جانب البطريركية الأرثوذكسية الرومانية، وغبطة البطريرك دانيال ويدعمونه، في وجه هذه العملية الارهابية التي تعكس مدى حقد المتطرفين الاسرائيليين على الديانة المسيحية بشكل عام والكنيسة الأرثوذكسية بشكل خاص.