اليوم السبت 11 يناير 2025م
قوة خاصة من جيش الاحتلال تختطف شاباً من حي أم الشرايط بمدينة البيرةالكوفية تطورات اليوم الـ 463 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في محيط المسجد العمري شرقي مدينة غزةالكوفية شهداء جراء قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلًا لعائلة الزيبق في سوق الزاوية بمدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم العروبالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في محيط المسجد العمري شرقي مدينة غزةالكوفية مظاهرات بالمغرب تنديدا باستهداف الاحتلال للطواقم الطبية في غزةالكوفية إعلام الاحتلال: 8 جنود بين قتيل وجريح في حدث أمني صعب وقع أمس الجمعة في قطاع غزةالكوفية الكونغرس الأمريكي يقر فرض عقوبات ضد مسؤولي "الجنائية الدولية"الكوفية الأمم المتحدة: الاحتلال يواصل الحد من وصول المساعدات الحيوية لشمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة اذنا غرب الخليلالكوفية خاص// تحت الأمطار والنار.. نازحو غزة يعيشون في خيام متهالكة وسط ظروف إنسانية قاسيةالكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قصف من طائرة مسيرة بمحيط منطقة الشاكوش غرب مواصي رفحالكوفية استشهاد الصحفي سائد نبهان خلال تغطيته العدوان على النصيراتالكوفية جيش الاحتلال يعترف: قتلنا امرأة إسرائيلية وابنها بـ"غلاف غزة" في 7 أكتوبر بالخطأالكوفية "الاتصالات" تحذّر من توقف خدمات الاتصال والانترنت في غزة بسبب نفاذ الوقودالكوفية العالم يترقب.. حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا خلال الساعات الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزةالكوفية

شفرة مصرية للإقليم العربي

07:07 - 05 إبريل - 2021
مهدي مصطفى
الكوفية:

كان السيناريو محكمًا، رتبوا كل شيء، حسبوا حساب المفاجآت، لم يتركوا شاردة ولا واردة، حددوا ساعة الصفر، كان توقيتهم يتزامن مع توسيع ثغرات الناس بإفساد طويل، حتى لا يجدوا من يقول: لا.
كان زمنًا طويلًا من التدريب والتخطيط، تمهيدًا للحظة الانقضاض، وانقضوا في توقيتهم المثالي، صار الناس كأن على رءوسهم الطير، ارتجفت قلوب، وذهبت عقول، تخلى عن الثغور من تخلى، وقع في الخوف من وقع، كثير من الناس غيروا أماكن أقدامهم، طلبوا النجاة باللجوء إلى وكر الأعداء، تحولوا إلى كائنات لا تشبه تلك التي كانوا عليها.
 ظن المدبرون أنهم نجحوا، وعبروا جسر مصر الشائك إلى قلب الإقليم العربي، تظاهرت مصر بالغفوة، فتمادوا في غيهم، كشفوا عن وجوههم، اقتربوا من الدولة "الإقليم"، نواة العرب الصلبة، ظنوا أن المنطقة بالكامل بين أصابعهم كالمسبحة، وهم الذين حفظوا عن ظهر قلب تقرير مؤسسة راند الأمريكية: العراق هدف تكتيكي، والسعودية هدف إستراتيجي، ومصر الجائزة الكبرى!
مصر جائزة بالفعل، لكنها جائزة لأبنائها وحدهم، وهي درع حصين، لكنها درع للعرب وحدهم، لديها أسرار الوجود العميقة، لا تظهر إلا ساعة العاصفة، ولديها أبناء هم حاصل جمع التاريخ المصري والعربي، يتقدمون للتضحية دون تردد، أو خوف، بثبات ويقين، مهما تكن قوة الأعداء، وقوة الروابط الداخلية والخارجية، ومهما تكن جذور التنظيمات عابرة الحدود.
هبت العاصفة الاصطناعية بالفعل، تقدم أحد هؤلاء الأبناء إلى خط تماس العاصفة، قادمًا من مدرسة وطنية تعود إلى سبعة آلاف عام، يحمل اسمًا عاديًا كملايين المصريين هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، كاسرًا لعبة تم التخطيط لها على مدى قرنين، تعايشت معها مصر ودول الإقليم دون جدوى، واكتشف الأعداء أنهم لم يقرأوا جيدًا عن أحمس أو رمسيس، أو سيف الدين قطز، أو الظاهر بيبرس، إلى آخر السلسلة الذهبية التى تتجلى ساعة الخطر.
على مدى قرنين كاملين أعدوا العدة الكاملة تحت رعاية بريطانية فى قلب العرب، شكلوا تنظيمًا دمويًا، تم توزيعه على مدائن العرب، حظيت القاهرة بالخلية الأشرس في التنظيم منذ عشرينيات القرن العشرين، توسعت الخلية وتضخمت، عملت على مساعدة الاستعمار في غزواته التي لا تنتهي، تكرس التنظيم الدموي كحالة عصية على الاستئصال، وبعد خدمته الطويلة، كان لا بد من جائزة، وكانت مصر الجائزة مفتاح الإقليم العربي، وظن الرعاة أن وقوع مصر في الأسر سيجعلها تستكين، وتمضي فوق جسورهم، لكنهم لم ولن يعرفوها.
اقتربوا من قدس الأقداس، فتلقوا العقاب المستحق، تمزقت كل أوراقهم السرية والعلنية، تاهوا في صحراء العالم، فنجت المنطقة بالكامل من لعبة دموية، لا تزال بعض جمراتها تحت الرماد، نجت حين اختار السيسي قطع المسافة إلى آخر الشوط بيقين، كشفرة مصرية لا يستطيع أن يقرأ محتواها المدبرون مهما اتصفوا بالمكر والدهاء.
شفرة مصرية، تكسر قسوة الاختبار، تتمسك هذه المرة باجتياز نصف المتر الأخير لإعلان النصر الذي تأخر قرنين منذ محمد على باشا.

 

الأهرام

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق