متابعات: دعت المرابطة والناشطة المقدسية هنادي الحلواني، إلى الاعتكاف ليلة الأحد، كأبرز الخيارات الممكنة، لحماية المسجد الأقصى، محذرة من مخطط أعده المستوطنون لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك في الـ8 من ذي الحجة، بالتزامن مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" حسب مزاعم اليهود المتطرفين
وطالب بالاستعداد لمواجهة هذا الاقتحام والتفكير في خيارات إفشاله، مؤكدة أن التجربة أثبتت أن الاعتكاف هو الطريقة الأفضل في مواجهة الاقتحامات وإفشالها.
وقال الحلواني، إن "المستوطنين يسعون لتعويض ما فشلوا فيه يوم 28 رمضان الماضي عندما أجبرتهم معركة سيف القدس والهبة الشعبية في المدينة والداخل المحتل على إلغاء اقتحام المسجد الأقصى خلال ما تسمى بمسيرة الأعلام".
وأضافت، "ما تعرف بجماعات الهيكل كانت تترقب هلال ذي الحجة لتطمئن أن عدوانها الذي تحضر له يوم الأحد سيكون بعيدًا عن يوم عرفة ويوم عيد الأضحى".
ونوهت إلى أن المستوطنين يخططون لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، وأداء الطقوس الجماعية العلنية فيه، واستعراض "سيادتهم" عليه برفع الأعلام الصهيونية وأداء النشيد الصهيوني فيه.
وأطلق ناشطون وحركات فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48، دعوات لأهالي الداخل بضرورة التواجد المكثف في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه يوم عرفة للتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحاماتهم للمسجد.
ويذكر أن المجموعات الاستيطانية وقوات الاحتلال كثفت عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك والتضييق على المصلين في الآونة الأخيرة.
وكان المستوطنون اقتحموا في الأيام الماضية أكثر من منطقة داخل ساحات الأقصى، في سابقة خطيرة وعلى غير المعتاد، ما يجعل المسجد كاملًا مستباحًا لاقتحاماتهم
ولأول مرة وصل المستوطنون إلى منطقة السور الشمالي للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتـلال، علمًا أنّ الاقتحامات لم تكن تمر من هذه المنطقة، حيث يوجد للأقصى أبواب الأسباط، وحطة، وباب العتم.
وتعمد المستوطنون الصعود إلى صحن قبة الصخرة المشرفة، بالتزامن مع طرد عدد من الشبان من قبل جنود الاحتلال وإخراجهم بالقوة بحجة أنهم يزعجون المستوطنين.
ورصد التقرير الدوري للانتهاكات الإسرائيلية لشهر يونيو/حزيران2021 ارتكاب الاحتلال 3373 انتهاكًا.
وحسب التقرير، ارتكب الاحتلال والمستوطنون 23 اعتداء على دور العبادة والمقدسات، فيما اقتحم (1964) مستوطنا المسجد الأقصى المبارك.
.