رام الله: طالب مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، عمر عوض الله، الجهات الدولية بتوفير الحماية للفلسطينيين، في ظل تصاعد جرائم المستوطنين بما نسبته 400%.
وأوضح عوض الله، في تصريح، اليوم الأحد، أن مبادرة الرئيس محمود عباس التي سيطرحها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأتي في الإطار السليم للقانون الدولي لتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد، على ضرورة تطبيق القرارات الدولية التي اتخذت خاصة القرار الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حماية الشعب الفلسطيني.
وتحدث عوض الله، عن إخراج سلطات الاحتلال في مدينة الخليل، لوحدة التواجد الدولي، والتي جاءت بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن المجتمع الدولي لم يأت بقوة جديدة أو بديلة أو حتى إعادتها ذاتها وهذا القضية تريد نقاش.
وحول أحداث بلدة بيتا، قال، "إن ما يحدث جنوب نابلس، مثال على صمود أهلنا على الأرض في مواجهة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، الذي يتغول في القدس والشيخ جراح وغيرها من الأماكن".
وأكد عوض الله، أنه لا يحق لإسرائيل استخدام السلاح المحرم أو غيره في أماكن مثل بيتا وغزة أو الشيخ جراح وغيرها.
وأضاف، أن "هناك جلسات في مجلس حقوق الإنسان، وجلسات أخرى على هامش المؤتمر الخاص باتفاقية تجارة الأسلحة الدولية"، موضحًا أن فلسطين تتجهز لحدث جانبي مع مجموعة من الجهات، لتؤكد فيه على ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل بحكم انتهاكها لقواعد القانون الدولي وقواعد اتفاقية جنيف.
وتابع عوض الله، "نحن نعزز مكتب الإدعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بشكل دوري"، منوهًا إلى أنه بجانب محكمة الجنائية الدولية، تتواجد لجنة دولية مستمرة برئاسة القاضية، نافي بيلاي، من أجل النظر في الجرائم التي ترتكب بحق دولة فلسطين.
وفيما، يخص قضية حي الشيخ جراح، وما يحدث في أحياء القدس الشرقية، قال عوض الله، إن "ممثلي المجتمع الدولي متواجدون ويذهبون إلى حي الشيخ جراح بشكل دوري ويطلعون على معاناة أبناء شبعنا في القدس الشرقية".
وتابع، "نرى ما يحصل الآن أمام القضاء الإسرائيلي والتراجع من قبل اسرائيل باتجاه هذا الملف، وذلك بسبب صمود أبناء الشعب الفلسطيني على الأرض، إضافة إلى الحراك الدولي الذي وضع إسرائيل في الخانة الصحيحة وأن ما تقوم به هو محاولة من أجل التطهير العرقي لأبناء شعبنا في القدس".
وأكد عوض الله، أن ملف الشيخ جراح موجود في محكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي، الذي أكدت كافة الدول رفضها لما يحدث في حي الشيخ جراح وتهجير العائلات الفلسطينية قسرًا عن منازلها.
وطالب عوض الله، مجلس الأمن بأخذ دوره في توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
من الجدير ذكره، أن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أعلن، أمس السبت، أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس سُيعلن في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المُقبل، عن مبادرة فلسطينية تدعو إلى إلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك توفير الحماية الدولية، في ظل استمرار حكومة الاحتلال بارتكاب جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، رامية بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية بهذا الشأن.