اليوم السبت 20 إبريل 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 197 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف مربعا سكنيا للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إطلاق نار يستهدف قوات الاحتلال عند مدخل مخيم طولكرمالكوفية ثلاثة جرحى في قصف لقاعدة "كالسو" العسكرية بمحافظة بابل العراقيةالكوفية دلياني: الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة خلال اقتحامه لمخيم نور شمس للاجئينالكوفية فيديو | 9 شهداء بينهم 5 أطفال جراء قصف الاحتلال شقة سكنية غربي رفحالكوفية مراسلنا: اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية فيديو | إصابة شاب برصاص الاحتلال في مواجهات ببلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية حماس تنعي شهداء طولكرم وتدعو للنفير العام في الضفة الفلسطينية المحتلةالكوفية الاتحاد الأوروبي يدين عنف المستوطنين في الضفة والقدس المحتلتينالكوفية يبدأ التوقيت الصيفي في فلسطين فجر اليوم السبت بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الأمامالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على منطقة مواصي بخان يونس جنوب القطاعالكوفية طائرات الاحتلال تنفذ أحزمة نارية غرب رفح بالتزامن مع غارات عنيفة على حي تل السلطانالكوفية الكويت تأسف لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدةالكوفية الاحتلال يحاصر مخيم نور شمس شرق طولكرم لليوم الثالث وسط اشتباكات مسلحةالكوفية بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطينالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة رضوان غربي رفح إلى 9 بينهم 5 أطفالالكوفية

سبب تقليص مساحة السعادة في فلسطين!

17:17 - 22 سبتمبر - 2021
توفيق أبو شومر
الكوفية:

قال: لماذا لا تنجح برامج الكاميرا الخفية في فلسطين، حاولتُ عدة مرات لكنني فشلتُ وتوقفتُ عن التصوير، كنتُ في كل مرة أحتاج إلى مَن يحرُسني من ردة فعل الناس في بلدنا، كان عددُ الحلقات الموافق عليها ممن صورتهم قليلا، فما بين عشرين حلقة صورتها، وافق ضيوف خمس حلقات فقط على بثها، ثم أمرني الرافضون بمحو كل الحلقات المسجلة، وإلا سأتعرض للعقوبة، أليس هذا مرضا يستحق أن نتابعه، وأن نجد الطريقة المناسبة لعلاجه؟

ويضيف: حاولتُ مرة في أحد محلات بيع الألبسة أن أخفي شخصا، يقف إلى جوار تماثيل الألبسة، ليتحرك، ويثير خوف الزبائن، وردة فعلهم الطبيعية الصحية ليضحكوا، فحدث العكس تماما، حين أقدم أحد هؤلاء الخائفين إلى الإضرار بالمحل كله، لطمَ بعنف الممثل، وأوقعه أرضا، وشتمه بألفاظ نابية، حمدت الله أنه لم يكن مُسلحا، لذا، طلب مني صاحب المحل أن أغادر!.

مَن يُتابع برامج الكاميرا الخفية في كل بلدان العالم، يشاهد ردودَ فعل المُغرَّرِ بهم، فهم سرعان ما يغفرون، ثم يبتسمون، ثم يسعدون، ثم يوافقون على أن تُنشر لقاطتهم في كل وسائل الإعلام، على الرغم من أن أكثر هذه اللقطات تُشير إلى نقائصهم الفطرية المحبَّبة، وإلى رغباتهم الحسية المعتادة، أليس هذا دليلا على أن مساحة السعادة، والسماحة في المجتمعات العالمية أكبر بكثير من مساحتها في فلسطين؟!

ما أكثر لقطات الانفعال السريع والاقتتال، بخاصة في أسواقنا. البائعون مستفزون، والمشترون لا يغفرون، حتى أنهم حين لا يوافقون على البيع والشراء فإنهم لا يتركون المكان بلا نزاع، بل يتهمون بعضهم بعضا، ثم تتطور الاتهامات إلى معارك، لا تفضها إلا الشرطة أو زعماء العشائر والقبائل!

ليس من السهل أن ترى الابتسامات وهي مؤشر على السعادة على وجوه الفلسطينيين، فهم مهمومون، لذلك فإن الثنايا والطيات تغزو وجوههم في سن مبكرة، تذكرت موقفا لي عندما حضرتُ مسرحيةَ «الزعيم» بالقاهرة في بداية الألفية الثالثة، انشغلتُ طوال المسرحية بالمتفرجين الفرحين المقهقهين في المسرح، كنتُ أنا أقلَّهم ضحكا وانفعالا! حتى وأنا في بلد بعيد عن الأهل والأصدقاء، أرجعتُ السببَ حينئذِ إلى ضائقة الفلسطيني النفسية، والسياسية فنحن شعبٌ محتل، تعرَّض للقمع، والسجن، والنفي، والتشريد، والإفقار، لذا فنحن أقرب إلى الحزن والبكاء من الفرح والسرور، هذا استنتاجٌ تحليلي سريع.

تذكرتُ أنني كتبتُ كثيرا عن هذا الموضوع، وهو موضوعٌ يستحق البحثَ والتحليل، لأنه يشير إلى مرضٍ اجتماعي، سببه بالتأكيد لا يعود فقط إلى ضائقتنا السابقة، بل إن نتائج انتشاره خطيرةٌ على مستقبل نضالنا الوطني المستقبلي، بخاصةٍ على أطفالنا وبنيتهم النفسية، فهي تقتل فيهم عواطفهم الفطرية النبيلة، وتحدُّ من إبداعاتهم، وتدفعهم إلى كُره الوطن والهجرة منه، حاولتُ أن أعثر على أسبابٍ أخرى أدتْ إلى غياب روح التسامح والعفو في مجتمعنا الفلسطيني، فوجدت أن هناك غيابا كبيرا لدور الثقافة والفنون بمختلف أنواعها وبخاصة في برامج التعليم.

إن معظم برامج التعليم الحشوية المُعتَمدة رسميا، جالبةٌ  للكآبةَ والحزن، تَغتالُ من الأطفال أحاسيسهم الجميلة، ولا سيما حين تكون المحفوظاتُ المحشوُّة قَسرا منفرةً صعبةَ الفهم، مملوءةً بالتشاؤم والعنف!

كما أن إهمالنا للرياضات البدنية السمحة الجالبة لروح المرح والسعادة سببٌ آخر يُضاف إلى ما سبق! بخاصةٍ في الرياضة الشعبية واسعة الانتشار، وهي رياضة كرة القدم، فقد حولوها من رياضة مُتعة وتسامُح، تجلب السعادة إلى رياضةٍ تُحرِّضُ على الانقسام والتمييز العنصري، وتُسبب التعاسة، أفسدوها بألتراسات المشجعين، ولوبيات المناطق الجغرافية، وحولوها إلى ميليشيات عنصرية، وليست رياضية، تحقن نفوس البشر بالبُغض والكُره!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق