غزة: أكد الكاتب والمحلل سياسي عائد زقوت، أنه لا بد من التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية منذ إنشائها قامت على عقد اجتماعي أصيل مع الشعب الفلسطيني، أساسه قاعدة الوحدة الوطنية وقاعدة التعبئة السياسية، والهدف المنشود منها هو تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال زقوت، خلال لقائه ببرنامج «حوار الليلة» على قناة «الكوفية»، إنه مرورا بالتغيرات التي طرأت على أهداف منظمة التحرير الفلسطينية بتبنيها قرار الاستقلال أو وثيقة الاستقلال عام 1988، من أجل الوصول إلى هدف إقامة دولة فلسطينية وليس تحرير فلسطين التاريخية كاملة، هذا المفهوم يختلف عن مفهوم حالة الصراع القائمة بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال وهذا هو الأصل، فإذا أردنا أن نحكم العلاقة حسب العقد الاجتماعي القائم، سنجد أن السلطة الفلسطينية فشلت في تحقيق القواعد الأولى التي انبثقت عنها.
وأضاف زقوت، أن حالة التعبئة السياسية غائبة، حيث يبدو أن الجميع استكان للوضع الحالي وكأن الكل ركن إلى أن هناك دولة حقيقية قامت على الأرض، ونسينا أن هذه الدولة فقط هي حبر على ورق وبالتالي، لا يجوز أن نتخطى منظمة التحرير الفلسطينية، فالأصل هو إعادة تصويب مسار منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق الهدف المنشود.
وتابع، أن المجلس المركزي يمثل جزءًا من المركز القانوني لمنظمة التحرير الفلسطينية وبالتالي لا يجب أن يمس أحد هذا المركز القانوني ولا الشخصية الاعتبارية الدولية للمنظمة.
وتساءل زقوت: كيف يمكن لنا كفلسطينيين أن نعمل على تقزيم هذه الحالة الدولية التي تم الاعتراف بها منذ العام 1974، وبالتالي بقيت تحافظ على هذه الحالة حتى العام 2012 حتى صدور قرار الاعتراف بدولة فلسطين عضوا غير مراقب في الأمم المتحدة ونص تحديدا على عدم تغيير الصفة القانونية لمنظمة التحرير الفلسطينية.