اليوم الخميس 09 يناير 2025م
عاجل
  • مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف مناطق غرب المخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف مناطق غرب المخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية بصل للكوفية:لا مكان آمن في غزةالكوفية الاحتلال يقتل الأبرياء تحت الركامالكوفية نازحو غزة يروون قصصهم المأساويةالكوفية مصر.. الكشف عن مئات القطع الأثرية في مبعد حتشبسوتالكوفية بقلم ثائر أبو عطيوي.. مفاوضات صفقة التبادل والفرصة الأخيرةالكوفية الإعلام العبري: العثور على إسرائيلي فُقِد الاتصال به منذ أسبوعين في تايلاند "جثة هامدة"الكوفية كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلاميالكوفية كأس مصر: الزمالك إلى دور الـ16 على حساب أبوقير للأسمدةالكوفية تيار الإصلاح الديمقراطي يهنئ لبنان على نجاح الاستحقاق الرئاسيالكوفية «الخارجية» تطالب العالم المسيحي بالالتزام بمواقف البابا وترجمتها لخطوات عمليةالكوفية شهداء وإصابات في قصف مدرسة تؤوي نازحين بجباليا شمال قطاع غزةالكوفية جوزيف عون.. من هو رئيس لبنان الجديد؟الكوفية وزارة المالية: صرف رواتب نوفمبر بعد تحويل أموال المقاصةالكوفية "الجحيم" يعطل ترشيحات الأوسكار.. "نيران" على أبواب هوليودالكوفية مراسلنا: استهداف دراجة نارية بالقرب من مسجد أم حبيبة بطريق رفح الغربية جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال ينسحب من طولكرم مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتيةالكوفية ‫ الإمارات العربية المتحدة وفارسها الشهم 3 غيث وأمل على أجنحة العطاء لغزةالكوفية البابا فرنسيس: الوضع في غزة «خطير ومخز»الكوفية

دوافــع مبيـتــة

11:11 - 04 مارس - 2022
حمادة فراعنة
الكوفية:

لا يمكن النظر للاجتياح الروسي لأراضي أوكرانيا يوم الخميس 24 شباط 2022، بمعزل عن وقائع تاريخية كامنة، تم إغفالها، تحولت إلى عوامل تفجير، ودوافع ناضجة، وحوافز قوية، فرضت القرار أمام صانع القرار الروسي، ولذلك لم يكن قرار اجتياح أوكرانيا حصيلة رد فعل فجائي، بل تم بعد نتيجة ضغوط تراكمية، صنعت القرار وفرضته.

فالروس ورثوا المرارة، ومظاهر الهزيمة، ونكران مكانتهم وقوتهم، منذ نهاية الحرب الباردة ونتائجها وتداعياتها، 1990.

أول إحساس بالمرارة أصابهم، حينما انتقلت بلدان أوروبا الشرقية التي كانت جزءاً من المعسكر الاشتراكي، الذي تفكك، وزالت آثاره وتحالفاته وحلفه العسكري: حلف وارسو، وتمثل ذلك عام 1999 بانضمام بولندا وهنغاريا والتشيك إلى حلف الناتو، بدون أسباب وجيهة تستدعي الانتقال من وارسو الذي انتهى إلى الناتو الذي يتسع، وأكثر من ذلك التحاق استونيا ولاتفيا وليتوانيا، عام 2004 إلى الناتو، بعد أن كانت جزءاً من أراضي الدولة السوفيتية قبل أن تستقل عنها.

تعاملت روسيا مع هذه المستجدات المستفزة على مضض، نظراً لانشغالها بأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية، وعدم استعادتها لقوتها، واحتراماً لخيارات هذه البلدان وحرية قرارها وسيادتها، وقررت هي نفسها الانضمام إلى حلف الناتو، حتى تزول مظاهر الصراع بعد زوال أسبابه التنافسية، وحتى لا يبقى الحلف عنواناً للخصومة أو مظهراً من مظاهر العداء، أو التنافس الأيدلوجي أو التعارض الجغرافي، ولكن طلبها لم يجد الاستجابة والقبول من قبل الأميركيين، وتيقنت موسكو أن الناتو يستهدفها قصراً، حتى بعد أن تحولت من النظام الاشتراكي إلى اقتصاد السوق، وأنهت حلف وارسو الذي لا ضرورة له، باعتباره من مخلفات الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.

 

في نيسان 2008، تم الاعلان عن نية ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو خلال اجتماع الحلف في بوخارست عاصمة رومانيا، فعملت روسيا وأحبطت التحاق جورجيا بالحلف، وعملت باتجاه إحباط مسعى ضم أوكرانيا التي كانت جزءاً كبيراً من أراضيها من خارطة الدولة الروسية قبل ثورة اكتوبر عام 1917، ونسبة كبيرة من شعبها من أصول روسية، ولذلك قررت من طرف واحد عام 2014 استعادة شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءاً من روسيا قبل ولادة الاتحاد السوفيتي، حيث عمل لينين ومن بعده ستالين على وضع حدود إدارية جديدة في إطار الدولة الواحدة، متعددة القوميات، تسهيلاً للاندماج والإدارة، التي لا صلة له بالعامل القومي أو الديمغرافي، فكلها تتبع دولة السوفييت الواحدة، بعد تداعيات الحرب الباردة، وهزيمة السوفييت، واستقلال العديد من الجمهوريات السوفيتية، ومعها أراض روسية، وبعضها ينتمي للقومية والثقافة واللغة الروسية ومنها منطقة القرم، وجزء من أراضي أوكرانيا حيث أعلن الذين ينتمون للقومية الروسية الانفصال وشكلوا جمهوريتي دونيستك ولوغانسك مستقلتين عن أوكرانيا.

في 5 ايلول 2014، تمكنت موسكو من جمع الأطراف الثلاثة والتوصل إلى «إتفاق منسك»، يضمن الانفصال الانتقالي بالاختيار الحر مع حُسن التعايش والاتصال والتعاون، ولكنه كان يصطدم بالعناد وسوء النية والصدامات الدموية المتواصلة المتقطعة بين الأطراف، أدت إلى اعتراف موسكو بالجمهوريتين بعد الاجتياح الروسي إلى أوكرانيا بحجة دعم استقلال وخيار المواطنين الروس في أراضي أوكرانيا.

مازالت النتائج مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكنها لن تحمل العودة إلى ما كانت عليه، بل مستجدات جديدة، تقفز عن نتائج الحرب الباردة وتداعياتها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق