اليوم الاحد 05 مايو 2024م
تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: تتجه الأنظار في رفح إلى القاهرة لمتابعة نتائج المقتر المصري بشأن اتفاق الهدنةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يقتحمون للمرة الثانية تجمع المليحات البدوي شمال غرب أريحاالكوفية مئات الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بالإفراج عن الأسرى وإجراء انتخاباتالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تستهدف منزلا في بلدة الشوكة شرق رفح جنوب القطاعالكوفية مسلماني: تشاؤم في حكومة الاحتلال من تعامل «حماس» بإيجابية مع المقترح المصريالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 211 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي وسط حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: 5 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلا في أرض الشنطي شمال غرب مدينة غزةالكوفية قصف مدفعي استهدف حيي تل الهوا والزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية إصابتان برصاص قوات الاحتلال بالقدم والفخذ خلال اقتحامها بلدة بيت ريما غرب رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تستهدف عمارة سكنية في محيط مسجد معاذ بن جبل شمال مخيم النصيراتالكوفية «معاريف»: أهالي الجنود المقاتلين بغزة يطالبون بعدم اجتياح رفحالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من أريحاالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة بيت ريما ويعتدي على طفلالكوفية الاحتلال يعتقل حارس قنصل اليونان في القدس بعد الاعتداء عليهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة دير غسانة شمال غربي رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال استهدف منزلًا يعود لعائلة جبر في أرض المفتي شمالي النصيراتالكوفية قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي خلال اقتحامها قرية بيت ريما شمال غرب رام اللهالكوفية

فعلة «بن غفير» السلسة

13:13 - 31 مارس - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

قبل أيام، أخذت أجهزة أمن "دولة الفصل العنصري" بالحسبان مخاطر السماح للإرهابي ايتمار بن غفير، أحد مكونات الكنيست الرسمية، باقتحام المسجد الأقصى، نظرًا للحساسية السياسية – الدينية التي تثيرها مثل تلك الأعمال المتطرفة، خاصة وأن ذاكرة حكومات دولة العدو لا تزال تختزن ما سبق من أحداث مماثلة.

في 31 مارس/آذار 2022، قام الإرهابي بن غفير، بحماية شرطة المحتلين بدخول باحات المسجد الأقصى، فاتحًا بث إعلامي مباشر عن فعلته، التي يراها جزء من أجل تعزيز "التهويد" للأقصى والبراق، وبعد أن قام بتنفيذ التحدي غادر المكان، دون أن يحدث ما يزعجه أو يربك أمن المحتل الذي يحميه.

ما ذكره الإرهابي حول "تهويد" القدس والزيارة التي حدثت، تعيد الذاكرة الفلسطينية إلى الوراء 22 عامًا تقريبًا، عندما قرر الإرهابي إريك شارون، بالتنسيق مع رئيس حكومة الكيان في حينه يهود براك، لاقتحام المسجد الأقصى، وتحت ذات الشعار الذي تحدث عنه بن غفير "يهودية" الأقصى.

في صباح يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000، ذهب شارون إلى المسجد الأقصى، متجاهلًا كل الحديث عن المخاطر التي يمكن أن تنفجر جراء ذلك، ولكنه ذهب وكانت حركة الشعب الفلسطينية جدارا واقيا ووجد أمامه آلاف الفلسطينيين، الذين تصدوا له ولقوات أمن الاحتلال، لتنطلق شرارة "المواجهة الكبرى" التي عرفت إعلاميًا باسم "انتفاضة الأقصى".

خلال أيام سقط 70 شهيدًا، في سجل الشرف دفاعًا عن المقدس الوطني والديني، الذي كان جوهر معركة "قمة كمبد ديفيد" 2000، عندما حاول الرئيس الأمريكي عبر مشروعه المعروف بـ "المحددات"، أن يمرر "تهويد البراق" ساحة وجدارًا، من خلال الانتقاص من السيادة الفلسطينية عليها، وبلا تردد أو "حسابات صغيرة"، قال ياسر عرفات أن القدس بالأقصى والكنيسة ساحة وجدارا، هي فلسطينية ولا سيادة لغير شعبها عليها.

معركة "تهويد القدس"، كانت الشرارة الفعلية للمواجهة الأطول في تاريخ الصراع مع دولة العدو، وكان الشهيد الخالد المؤسس ياسر عرفات يدرك أن العرض الأمريكي لا يتعلق بالأرقام، بل بجوهر مستقبل عاصمة فلسطين، ومع شرارة المواجهة في 28 سبتمبر أطلق الشعار التاريخي، الذي لا زال صداه في كل بيت فلسطيني، "عالقدس رايحيين.. شهداء بالملايين".

رفض كل الرسائل التي وصلته من أنحاء المعمورة، بأن يدرس مقترحات كلينتون، وأن الأمر يتعلق بما تحت الأرض والسيادة المنقوصة وليس "التهويد" ولكنه كان يدرك يقينا أن مقترح كلينتون ليس سوى "النفق تحت الأرضي" للبدء بالتهويد، خاصة وأن حكومة نتنياهو قامت بتجربة أولى عندما حاولت فتح باب النفق سبتمبر 1996، والتي فجرت أول مواجهة عسكرية شعبية مع جيش الاحتلال "هبة النفق"، وكانت رسالة أن السلطة الوطنية حارس للوطن ومقدساته.

المفارقة الكبرى، أنه بعد 22 عامًا على انطلاقة المواجهة بسب اقتحام الأقصى من قبل إرهابي، تمر عملية الاقتحام الجديدة ومنقبل إرهابي أيضًا، وكأنه حدث عادي لم يجد عدة أفراد يهتفون بصوت فلسطيني ضد تدنيسه المسجد الأقصى، رغم كم البيانات اللغوية من داخل "بقايا الوطن" ومن عواصم بعيده هددت وتوعدت أن أي اقتحام سيفجر كل المشهد.

الحقيقة التي أكدتها عملية الاقتحام أنها مرت بـ "سلاسة"، ولم تكن ببال حكومة دولة الأبرتهايد، مما قد يدفعها لاحقا لتعزيز حركة التهويد للأقصى، ساحة وجدارا في المستقبل القريب، تأكيدا لروايتهم التوراتية، ما دام التهديد وصل إلى "مداه الأقصى" بقنابل لغوية.

"فعلة بن غفير" أن تركت كما حدث لها يوم الخميس 31 مارس 2022، دون تدفيع الثمن الوطني لها، فالقادم سيكون تسريعا لمعركة "تهويد القدس" وليس فقط البراق والحائط...وليصرخ الصارخون و ينفخون في بوقهم الانفصالي!

ما حدث من "اقتحام سلس" يكشف حقيقة المشهد الفلسطيني عجزًا عن مواجهة شاملة رغم "نتوءات الفعل المقاوم" التي تطل برأسها بين حين وآخر!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق