اليوم الخميس 25 إبريل 2024م
عاجل
  • ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الجمل شرق مدينة رفح إلى 5
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلس
ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الجمل شرق مدينة رفح إلى 5الكوفية فيديو | الاحتلال يقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد في جنينالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية تلفيت جنوب نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم 5 قرى شرق جنين وسط مواجهاتالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 202 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 3 شهداء و 10 مصابين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الجمل شرق رفحالكوفية فيديو | 4 شهداء و10 مصابين جراء قصف الاحتلال منزلا شرق رفح جنوب القطاعالكوفية بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تبارك تشكيل لجنة لمتابعة ملف مدرسة مار متري بالقدسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 201 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: إصابات بقصف الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية الفصائل بغزة تحذر من تصعيد شامل حال اجتياح رفحالكوفية القسام: مجاهدونا يوقعون قوتين في كميني ألغام منفصلين في منطقة المغراقة وسط قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مصابون بقصف الاحتلال منزلا في شارع الدعوة بالنصيرات وسط القطاعالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف شرقي دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية شهداء بينهم أم وطفلاها إثر قصف الاحتلال منازل في قطاع غزةالكوفية البرلمان العربي: قرار جامايكا الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة في الإتجاه الصحيح"الكوفية المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية: أكثر من ثلث الدعم لشمال غزة قوبل بالرفض أو عراقيل خلال إبريلالكوفية إعلام الاحتلال: متظاهرون إسرائيليون يغلقون شوارع في القدس والشرطة لا تستطيع السيطرة عليهمالكوفية

نكبة مؤامرة «التمكين الصهيوني».. تدمير «التكوين الذاتي»

18:18 - 15 مايو - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

عندما تمكنت قوى التحالف الاستعماري الصهيوني في مؤامرة "التمكين" لإقامة "دولة يهودية" فوق أرض فلسطين، وتهجير غالبية سكانها، نحو الجوار، وبقاء بعضًا من أهلها دون أن يعتقدوا بقيمة من سيبقى لاحقًا في مسار العمل العام، كان الظن أن الأمر لن يبق ضمن قيام كيان فحسب، بل تدمير كيان لشعب وهوية شعب، في حركة تذويب نادرة عبر التاريخ.

"مؤامرة التمكين الصهيوني"، جوهرها استبدال هوية أرض وشعب، بهوية وكيان آخر، على طريق طمس كامل للموجود الفلسطيني، ولم يكن أبدًا ضمن الحسابات الفكرية لأحفاد التوراتية الصهيونية المستندة للفعل الاستعماري البريطاني – الأمريكي ومن الخلف الفرنسي، وجهالة رجعية عربية وضيق أفق قيادة محلية، أن تنهض "الوطنية الفلسطينية" يوما لتكون رافعة إعادة بناء الكيانية الوطنية فوق أرض فلسطين، عبر مسار ثوري تاريخي.

طوال 74 عامًا، كان الفلسطيني حيث هو، يقاتل في مسارين متوازيين، الحفاظ على الهوية الوطنية من "ذوبان وإذابة"، والعمل على إطلاق حركة الفعل الوطني المقاوم، كيلا تدخل قضية الشعب والأرض والهوية مسالك نسيان وتيه كما كان لغيره من شعوب في مناطق عدة، عندما اُستبدل الساكن الأصلي بساكن مستورد.

رأس حربة المعركة الكبرى بدأ من حيث زرع كيان بديل، في الجليل والمثلث والنقب، معركة البقاء والهوية كانت المركزية في مواجهة أشرس حرب تذويبية تعرض لها شعب في العصر الحديث، بالتوازي مع انطلاق نتوءات كفاحية في الضفة وقطاع غزة رغم قيود وحصار وواقع أكثر تعقيدا.

الرسالة الفلسطينية المباشرة، ان أحد الأهداف الأساسية لـ "مؤامرة التمكين الصهيوني" لن تتحقق أبدا، ما دام هناك وجود فلسطيني حي يرزق، هوية تموت بموات شعب.. شعب فلسطين لن يموت، أي كان مكانه ومسمى حضوره، وتلك كانت قاعدة الانطلاق نحو تأسيس منظمة التحرير هوية تمثيل سياسي، ترافقت سريعا من انطلاق الرصاصة الأولى يناير 1965 لقوات العاصفة – حركة فتح، إلى أن كانت العاصفة الثورية الأوسع للشعب الفلسطيني بعد مارس 1968 في معركة الكرامة بغور الأردن، كمفصل تاريخي في ملف الصراع بين عدو قومي وصاحب قضية حق قومي.

لم تكن تلك محطة عسكرية ونصر معنوي كبير بعد النكسة الكبرى يونيو 1967 فقط، بل كانت القذيفة الحقيقية نحو "ثورة التمكين الوطني الفلسطيني" ردا على "مؤامرة التمكين الصهيوني"، تعززت طوال سنوات رغم صراع متعدد الأشكال والأوجه والأدوات، عنوانه المركزي دولة العدو القومي، وبعض أطراف عربية وأدوات محلية.

كانت المحطة المركزية الأبرز منذ رصاصة العاصفة الأولى يناير 1965، رصاصة بناء "التمكين الأولى للكيان الفلسطيني فوق أرض فلسطين"، أطلقها الخالد المؤسس ياسر عرفات -الشهيد القائم حيا -، فكانت بداية نصر الوجود مقابل مؤامرة طمس الوجود.

ومن جديد انحنى طبيعة الصراع من "إعادة التكوين الكياني" مع عدو إحلالي إلى معركة تثبيت التكوين وحمايته...وبدأت المعارك مبكرا في 1996 عبر هبة نفق وصلت ذروتها في المواجهة الكبرى ليس على موقف سياسي كما يدعي بعض جهال الصراع، بل على حقيقة التكوين الوطني الكياني سيادة وحضورا، مواجهة دامت 4 سنوات، عنوانها لدولة العدو، كيفية تدمير أسس "التكوين الكياني الفلسطيني"، بالخلاص من المؤسس والمؤسسة. فكان لهم بعضا مما رسموا بمساعدة "صديق" عام 2004.

ومن هناك بدأت ملامح نكبة فعل مؤامرة مركبة، بتحالف غريب، عندما تلاقت أطراف متعددة التسميات لتدمير "المحاولة الأولى لإعادة التمكين الكياني الأول" فوق أرض فلسطين، مستخدمين كل ما يمكنه تسويقا "ثوريا"، جهاديا، برعاية تحالف أمريكي – إسرائيلي وتمرير بشكل مباشر من قطر ومن الباطن دول عربية غيرها.

فعل النكبة التآمري الأكبر، لم يصل إلى ما أراد.. ولن يصل قطعا، رغم أنه نجح نجاحا من حيث لا يتوقع، بأن أعاد انتاج نكبة ذاتية فلسطينية تعمل كـ "قاطرة لخدمة النكبة الأولى"...فدون نهاية للذاتية سيطول أمد الأولى.

74 عامًا.. طال زمنها نكبة عصر.. ولكن يبقى شعبها ثائر العصر إلى حين أن يكون ما يجب أن يكون من فعل الضرورة الخاص، بتطهير الذات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق