الخليل: أكد شقيق المعارض السياسي نزار بنات، غسان بنات، اليوم الإثنين، الذي اغتالته أجهزة أمن السلطة في يونيو 2021، أن العائلة قررت تعليق حضورها في محاكم السلطة نهائيًا.
ووجهت العائلة أصابع الاتهام إلى 14 من مرتبات الوقائي بالوقوف وراء اغتيال نزار بنات، ويوثق ذلك تقارير حقوقية صادرة عن عدة مؤسسات بمتابعة كاملة من أطراف أوروبية.
وبيَّن غسان في تصريحات صحفية، أن العائلة والنيابة قدموا للمحكمة العسكرية قبل شهر 25 شاهدًا، و2800 ورقة ووثيقة، وعشرات مقاطع الفيديو مع تقرير التشريح الطبي لجثة نزار.
وأضاف أن ما لدينا من وثائق وأدلة تصمد في أكبر محكمة بالعالم، لكن الطرف الآخر (هيئة الدفاع عن قتلة نزار) على مدار 4 أشهر وأكثر، لم يقدم إلا 3 شهود، أحدهم كان شاهد زور ليس له علاقة، وخبير كاميرات شهادته سقطت، وطبيب مزور لم يشرف على عملية التشريح.
وبيَّن أن قتلة نزار قضوا شهر رمضان والعيد بين ذويهم، وذلك بقرار من قيادة الأجهزة الأمنية بعد رفض قاضي المحكمة العسكرية الإفراج عنهم، إذ فعلت الأجهزة الأمنية ذلك بناءً على مسؤولياتها دون إذن قضائي حسب الأصول، وعدَّ ذلك تغولا على السلطة القضائية.
وقال، أنه وبعد انتهاء إجازة العيد عاد بعض قتلة نزار إلى السجون، لكن آخرين يرفضون العودة.
وأكد أن عائلة بنات ليس لديها أي ضمانات لأحكام عادلة ممكن أن تصدر عن المحكمة العسكرية أو ضمانات لتنفيذها، مبينًا أن العائلة قررت تعليق حضورها نهائيًا في محاكم السلطة، وسيكون لها موقف نهائي خلال الأيام المقبلة يشمل الانسحاب الكامل من المحكمة.
وبين أن الخطوة المقرر أن تتلو ذلك التوجه للمحاكم الدولية، بحثًا عن عدالة نزار.
وكان تقرير صدر عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، طالب السلطة بأن تصدر اعترافًا كاملاً بالمسؤولية بشكل رسمي عن مقتل بنات، وتقديم اعتذار رسمي لعائلته وأصدقائه، وتوفير سبل الإنصاف وجبر الضرر لعائلته، بما يشمل تقديم التعويضات المادية، ومعرفة الحقيقة، وتقديم كل المسؤولين عن الحادثة للمحاكمة العادلة والنزيهة، وتوفير ضمانات محاكمة عادلة للمتهمين.