تونس: سيطرت حالة من الإحباط على الشارع التونسي، في ظل الأوضاع السياسية والتجاذبات التي تسيطر على المشهد السياسي في البلاد.
ووفقا لبعض التقارير، فإن فئة كبيرة من التونسيين فقدت الثقة في الطبقة السياسية والأحزاب ولا سيما حركة النهضة .
وتستعد الأوساط السياسية التونسية المؤيدة لمسار 25 يوليو، للاستحقاق التشريعي في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسط مقاطعة لافتة من عدة تيارات سياسية أبرزها ما تسمى جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة وأحزاب العمال والتكتل والجمهوري ما يطرح تساؤلات وتكهنات بشأن حجم المشاركة والزخم للانتخابات المرتقبة.
ويرى محمد المسليني، الوزير السابق وعضو المكتب السياسي لحركة الشعب، أن معظم الأحزاب التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات، من الأحزاب الهامشية التي دفعت بمرشحين من الصف الثالث والرابع، الذين لا يتمتعون بأي تواجد في الشارع.
وقال المسليني، إن هناك عددا كبيرا من المرشحين حتى الآن، مشيرا إلى أنه رغم الصعوبات التي يعاني منها الشعب التونسي، فإن المواطن التونسي في أشد الحاجة إلى إجراء الانتخابات للانتهاء من المرحلة الانتقالية والعبور بالبلاد إلى بر الأمان.
وقال طارق السعيد، الكاتب الصحفي في صحيفة الشعب الناطقة باسم اتحاد الشغل، إن المواطن التونسي يعيش في حالة من الإحباط واليأس، نظرا لما تشهده الساحة التونسية من أزمات سياسية واقتصادية كبرى.
واعتبر السعيد، أن النظام التونسي أصبح عاجزا عن تقديم الحلول التنموية التي تلبي احتياجات المواطن التونسي من الحياة الكريمة، مشيرا إلى أن هذه الأزمات سوف تنعكس بشكل كبير على العملية الانتخابية، من خلال العزوف الجماعي للمواطنين عن المشاركة في الانتخابات.