تقرير إسرائيلي يكشف عن إخفاقات أمنية في الضفة الفلسطينية

تل أبيب: كشف تقرير نشره ما يسمى "مراقب الدولة"، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أهملت العناية بالجدار الفاصل مع الضفة، الأمر الذي سهل دخول منفذي العمليات دولة الاحتلال وتنفيذ العمليات داخل المدن الإسرائيلية. 

وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مراقب الدولة قال إن 11 إسرائيليًا قُتل  في الأشهر من آذار (مارس) إلى أيار (مايو) من العام الماضي في ثلاث عمليات نفذها فلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من خلال فتحات السياج الفاصل.

وأشار التقرير إلى أنه خلال نهاية عام 2021 ، كان ما يقرب من نصف طول السياج الفاصل غير مناسب أو مناسب جزئيًا ، وفقًا لمعطيات منطقة الضفة ، أي أن ما يقرب من 50 ٪ من خط التماس ظل مخترقًا دون أي امكانية التحذير من التسلل .

وبحسب بيانات الجيش وجهاز الشاباك، فإنه خلال نهاية آذار 2022، يتسلل يوميًا آلاف الفلسطينيين عبر الثغرات الموجودة في جدار التماس، سيرًا على الأقدام أو بالسيارات بهدف العمل داخل إسرائيل أو تنفيذ عمليات، وفق ادعائهم. 

وكشف التقرير أن الوضع المادي للجدار استمر في التدهور ، حتى بعد تطبيق التفكيك في عام 2017 ، و في نفس الوقت تم تقليص عدد قوات الجيش المخصصة  لتأمين الجدار في المنطقة. 

وفي بداية أيار / مايو 2022 ، صادق رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي على خطة لمواصلة عملية "كاسر الأمواج" من ميزانية الجيش ، وتهدف الخطة إلى تعزيز القوات من أجل الأنشطة الأمنية المستمرة على طول خط التماس من قبل كتائب الاحتياط، وتم تخصيص عشرات الملايين آخرين لإصلاح السياج وإضافة مكونات مادية إلى منطقة السياج.

ولفت التقرير إلى أنه يدخل حوالي 6000 مقيم غير شرعي إلى إسرائيل كل يوم من منطقة خط التماس ، ويتم اختراق حوالي 100 ثغرة في المنطقة كل يوم مما يعني أن الاستجابة التشغيلية الحالية قد فشلت.

وأكد التقرير أن جنود الجيش الذين  يقومون بتأمين السياج الفاصل يقيمون في مواقع حراسة مؤقتة وغير منظمة، بطريقة لا تتلاءم مع ظروف الميدان ولأسبابه. ولا تصلح لإقامة طويلة الأمد تدوم لعدة أشهر .

وقال المتحدث باسم الجيش ردا على ذلك، أن هذا انتقاد لا يمثل واقع العام الماضي مع بدء عملية كاسر الأمواج"، تقرر تغيير الأولويات واستثمار موارد كبيرة في منطقة التماس من أجل إغلاق الثغرات في السياج، وتحسين البنية التحتية للسياج، ورفع مستوى الإجراءات التكنولوجية ووضعها في خط التماس، والجهود الأخرى التي يتم تنفيذها بهدف منع دخول المتسللين إلى إسرائيل.