اليوم الاربعاء 27 سبتمبر 2023م
الاحتلال يوعز لفرق الإطفاء بعدم الاقتراب من غلاف غزةالكوفية بالصور|| لجنة المصالحة المجتمعية تناقش الترتيبات المتعلقة بتسوية ملفات جبر الضررالكوفية صحة غزة: تشكيل لجنة تحقيق مختصة بعد وفاة مريضة اثناء الولادةالكوفية الخارجية ترحب برفض ألمانيا للخريطة التي عرضها نتنياهو وبتمسكها بحل الدولتينالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف مرصدا للمقاومة شرق جباليا شمال قطاع غزةالكوفية بيت لحم: قوات الاحتلال تعتقل شابا من مخيم الدهيشةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة الخضر جنوبي بيت لحمالكوفية إصابات إثر قمع الاحتلال تظاهرات سلمية شرقي غزةالكوفية الاحتلال يقصف مراصد للمقاومة شرقي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابة شاب بقنبلة غاز جراء اعتداء الاحتلال على المتظاهرين شرق رفح جنوب قطاع غزةالكوفية المكتب الحركي المركزي للصحفيين يدعو إلى التضامن مع الصحفي الفلسطينيالكوفية المصالحة المجتمعية خطوة على طريق الوحدة الوطنيةالكوفية شرط غوارديولا للسماح برحيل برناردو سيلفاالكوفية مبابي يعتبر حكيمي الأفضل في العالم بمركزهالكوفية الرياضية لمى المصري تتطلع للمنافسة في بطولات دولية للبيسبول 5الكوفية المصالحة المجتمعية خطوة على طريق الوحدة الوطنيةالكوفية بالفيديو|| محسن: المصالحة المجتمعية تبعث روح الأمل لعدالة انتقالية في قطاع غزةالكوفية الكرملين يتوعد بإحراق دبابات "أبرامز" الأمريكية في أوكرانياالكوفية مقاومون يطلقون النار على نقطة عسكرية للاحتلال شرق طولكرمالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصىالكوفية

صور|| صناعة قوارب الصيد في غزة... مهنة مهددة بالاندثار

08:08 - 13 سبتمبر - 2023
الكوفية:

غزة: تحت أشعة الشمس الحارقة داخل ميناء غزة، يتلاشى صمت البحر تحت صدى أصوات مطارق العاملين في صيانة وترميم مراكب الصيد، والتي ستعود قريباً إلى مياه البحر لتكون رفيقة صيادي غزة. ويواجه الفنيون والحرفيون تحديات كبيرة، أبرزها الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المواد اللازمة لصيانة وصناعة القوارب.

وتعد حِرفة صناعة وإصلاح مراكب الصيد في غزة، من بين المهن التقليدية التي تواجه اليوم خطر الانقراض، على الرغم من أهميتها في دعم قطاع الصيد والاقتصاد المحلي، حيث أن عدد العاملين الحرفيين في هذا المجال قد انخفض بشكل كبير.

يقول فني صناعة وتصليح مراكب الصيد، محمد جربوع، إنه يعمل في تصليح المراكب الصغيرة منذ عشرات السنين، بعد أن ورث هذه المهنة من والده، وأجداده.
وأضاف، أن الخشب ومادة "الفايبر جلاس" من أهم المواد المستخدمة في إنشاء وتصليح مراكب الصيد. و"الفايبر جلاس" هي مادة مصنوعة من ألياف زجاجية رفيعة جداً، ويطلق عليها (الزجاج الليفي) وتمتاز بقوتها وخفة وزنها، وهي مضادة للاحتراق والتمدد والصدأ.

وبيّن جربوع أن مهنة صيانة القوارب ساعدت مئات الصيادين على استئناف عملهم بعد تعطّل مراكبهم الخاصة، منوهاً إلى ارتفاع تكلفة شراء قارب صيد جديد. وتابع أن العاملين في مهنة التصليح، عددهم قليل، لكونها من المهن القديمة التي أوشكت على الاندثار، وتحتاج إلى وقت وجهد بالتزامن مع ارتفاع المواد المستخدمة في الإصلاح.
وذكر أن الصيادين ينتظرون الدعم من المؤسسات الحكومية والأهلية لإصلاح مراكبهم، بسبب ارتفاع أسعار المواد المستخدمة في صيانة المراكب وتحديداً مادة "الفايبر جلاس".

واستدرك جربوع أن صندوق "الفايبر جلاس" الذي يزن 18 كيلوغراما، كان يُباع بـ 220 شيقلا، أما اليوم تجاوز سعره 700 شيقل، وفي الوقت الحالي، يعمل جربوع في صناعة قارب تجريبي للصيد، ليتم فحصه بعد ذلك من وزارة النقل والمواصلات، لإعطاء الموافقة على استخدامه.
ولاحقا، سيتم صناعة العديد من المراكب المحلية على ذات النمط. ولفت جربوع إلى أهمية الحفاظ على مهنة صناعة قوارب الصيد المحلية، خاصة أنها أوشكت على الاندثار.
 وأصبح الأغلبية يفضلون استيرادها من الخارج بعد أن أصبح توفرها في القطاع شحيحاً. ولفت إلى أنه يركز في عمله على صناعة مراكب الصيد، وليس "السياحة" لضعف الاقبال على الأخيرة، ويعود ذلك لسوء الأوضاع الاقتصادية في القطاع.

وتختلف أسعار القوارب محلية الصنع، باختلاف حجمها، وتتراوح أسعارها ما بين 13 إلى 22 ألف شيقل. ويقول جربوع إن الأسعار "مناسبة"، مقارنة بسعر وجودة المراكب المستوردة. وتعد مسألة وجود المواد الخام المستخدمة في صناعة القوارب في غزة، مشكلة كبيرة بالنسبة لجربوع، حيث أنها مرتبطة بالحصار الإسرائيلي، وتتشدد سلطات الاحتلال في إدخالها.
وقال في هذا الصدد "لا يوجد ضمان فيما يخص استمرارية المواد الخام الأساسية في صناعة القوارب، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة".

وأضاف "الاحتلال منع إدخال مادة الفايبر جلاس لمدة زادت عن العشر سنوات سابقاً". وتواجَد في المكان الصياد عبد القادر أبو سلمية لتفقد قاربه الذي يخضع للصيانة في الورشة.
وقال أبو سلمية، إن مهنة صيانة المراكب "أتاحت لي الفرصة لاستئناف عملي، بعد تعطل مركبي الخاص الذي أخرُج فيه لصيد الأسماك".

وذكر أبو سلمية أن الصياد الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض للانتهاكات المتكررة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال إطلاق النار مباشرة على قوارب الصيد بهدف إلحاق الأضرار المادية.
وتابع "تتعدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصياد الفلسطيني، سواء بالاعتقال أو المضايقة، أو الإعدام المباشر من خلال إطلاق النار على الصيادين".

وأضاف أبو سلمية أنه بالرغم من ذلك، فإن مهنة الصيد مستمرة في قطاع غزة، كمصدر رزق لمئات العائلات.
وأشاد بأهمية استمرار مهنة صيانة وإنشاء قوارب الصيد، حتى تساعد الصيادين على الاستمرار في عملهم، بالرغم من كثرة التحديات المحيطة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق