اليوم الاحد 05 مايو 2024م
عاجل
  • 3 شهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العطار في مخيم يبنا جنوب رفح
  • طائرات الاحتلال تستهدف المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع
  • مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة
3 شهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العطار في مخيم يبنا جنوب رفحالكوفية «الكوفية» تنقل آراء طلبة غزة بشأن احتجاجات طلبة الجامعات في العالم نصرة للقضية الفلسطينيةالكوفية طائرات الاحتلال تستهدف المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاعالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 212 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا و110 إصاباتالكوفية تحذيرات من خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بسبب نقص السولارالكوفية دعوات متواصلة لاقتحام المسجد الأقصى منتصف الشهر الجاريالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مكان تواجد طواقم قناة الجزيرة في القدسالكوفية إصابة 10 جنود 3 منهم بحالة خطرة إثر قصف المقاومة موقع كرم أبو سالم العسكريالكوفية المقدسية أمينة عويس تنال جائزة أفضل متحدثة في قضايا المرأةالكوفية لقاء خاص| «الكوفية» تسلط الضوء على دور الاتحاد العربي لحماية الطفولة في دعم أطفال غزة خلال الحربالكوفية 7 وزراء كبار يطالبون نتنياهو: "أوقف التعيينات على رأس جيش الاحتلال"الكوفية بالأسماء|| محاكم الاحتلال تصدر أوامر اعتقال إداري بحق 122 أسيراالكوفية بدون محور فيلادلفيا.. عملية رفح لن تحقق أهدافهاالكوفية وزارة الحرب توقع عقد شراء أسلحة بقيمة 376 مليون شيكيلالكوفية قائد البحرية السابق: يجب إعطاء أوامر للجيش بدخول رفحالكوفية بعد تهديده بحل الحكومة حال التوصل لصفقة.. وزير التعليم لـ"بن غفير": أغلق فمكالكوفية استخلاص دروس 7 أكتوبر.. إنشاء وحدة جديدة في الجيش الإسرائيلي لمكافحة الإرهابالكوفية 5450 انتهاكا بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني منذ بداية 2024الكوفية

رفح وتلكؤ الحرب وسؤال السياسة..!

11:11 - 21 إبريل - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

بدا القتال هذا الأسبوع مختلفاً في غزة باستثناء الهجوم على منطقة المغراقة وشمال مخيم النصيرات لتوسيع السيطرة الإسرائيلية جنوبا في منطقة «نتساريم» حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بتأمين قواعد ثابتة، لكن يبدو في باقي القطاع كأن إسرائيل انتقلت لمرحلة القصف الجوي عن بعد وهي المرحلة الثالثة من القتال، أما رفح فهي لم تدخل المرحلة الأولى بعد وذلك لأسباب أخرى.

الجانبان - «حماس» واسرائيل - إلى حد ما كأنهما أخذا يسلمان بواقع جديد، فمن ناحية اسرائيل خففت قواتها وضغطها العسكري في القتال الميداني البري وهي من كانت تقول، إن الضغط العسكري هو الوسيلة الأكثر نجاعة لاستعادة الأسرى، أما حركة حماس فلم تعد تقاتل كما السابق رغم أن الجيش يحتل وسط غزة ويبني معسكرات دائمة. فهل تعب الجانبان بعد أكثر من نصف عام من المواجهة؟

أما رفح التي يناور بها الإسرائيلي الذي يدرك أن لا كتائب مسلحة حقيقية فيها كما يقول على مستوى العالم ويتركها كخيار يحاول جاهداً تأخيره لأن استكمال السيطرة على القطاع واحتلاله يفقد اسرائيل كثيرا من المميزات أولاها أن السيطرة الكلية تنهي مبرر حشر الغزيين في جنوب القطاع طالما أنه يحتله كله ويسيطر على كل المدن وكل السكان، وثانيها السيطرة على المعبر، ففي حال إغلاقه هذا يعني توقف تفريغ القطاع والسفر اليومي وفي حال استمرار تشغيله هذا يعني أول تواجد إسرائيلي خدماتي للسكان وهذا سيجر مسؤوليات أخرى، أي عودة للحكم الإسرائيلي وهذا خيار مرفوض قطعياً لدى المؤسسة العسكرية.

الميزة الثالثة والأكثر أهمية هي السياسة، فكل حروب التاريخ كانت استكمالا أو استمرارا للعمل السياسي كما يقول المفكر الحربي البروسي كلاوتزفيتز، فإن في تأخير احتلال رفح إبعاد شبح السؤال السياسي وهو سؤال اليوم التالي الذي تحاول اسرائيل تجنبه وهي تتحدث عن خيارات سياسية لكن حقائق التاريخ تفرض النهايات الطبيعية للحرب وهي السياسة وتلك التي تهرب منها اسرائيل.

لا عودة للسلطة إلى غزة، تلك أولى المحرمات التي تعلنها اسرائيل لأن الثمن السياسي فادح وقد سارعت لإعلانها في الأيام الأولى للحرب، ولو توقفت حركة حماس أمامها ربما لأدركت كم كان الأمر مريحاً لإسرائيل أن تستمر في حكم غزة كل تلك السنوات دون أن تسأل عن الجدوى... الآن، يقدم الإسرائيلي الإجابة التي لن تصدم أحداً كالعادة ولن تستدعي أي مراجعة، فلغة العواطف والجمل الإنشائية تغطي على كلام العقل كعادة العرب وخصوصاً في الحرب عندما يتطوع مثقفون باستمرار للتعمية مطالبين زملاءهم من الكتاب بعدم توجيه أي ملاحظة في الحروب.

تأخير رفح واليوم التالي يرتبط أكثر بالانتخابات الأميركية، فالرئيس الأميركي بايدن رغم الدعم المطلق لإسرائيل فهو يتباين معها في السياسة والإجابة عن سؤال ما بعد الحرب الذي تتعمد إسرائيل المناورة حوله، فهي تهدد باجتياح المدينة منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلى الدرجة التي أثارت العالم الذي مرر الإبادة في كل غزة ويتوقف بلا سبب مختلف عند رفح، فتأخير اجتياح المدينة يعني دفع سؤال السياسة للوراء أو تأجيله طالما أن هناك إدارة لديها برنامج مختلف لكن مع مجيء الرئيس ترامب كما تتوقع إسرائيل والذي كان مجرد ألعوبة في يد رئيس وزراء إسرائيل فهو سيلتحق بما تفكر به إسرائيل بل سيعطي لبرنامجها دفعة قوية.

يقوم البرنامج الإسرائيلي على تفريغ القطاع واقتلاعه، فإسرائيل تلقت ضربة كبيرة أعادتها لقراءة كل تاريخ غزة ولم يكن هذا الإعدام لمقومات الحياة في القطاع مجرد مصادفات أو إشباع لغريزة الانتقام والقتل بقدر ما أنها استغلت الفرصة التي نشأت لإخراج كل المشاريع القديمة من الأدراج وأبرزها مشروع الترحيل، صحيح أنه تراجع قليلا لكنه ربما يتلقى شحنة قوية مع ترامب صاحب تجربة التجريف السياسي.

كيف تضمن اسرائيل الهجوم على رفح ودفع الناس لاقتحام الجدار؟ هذا سؤال بالقطع لم يغب عن المؤسسة العسكرية والسياسية بل سؤال الحلم السياسي الكبير، فقد نجحت بحشر أكثر من نصف المواطنين هناك وكادت تحقق حلمها الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى فهل تجهضه بنفسها؟ فالقصة ليست أسرى، فقد تراجعت قضيتهم عن الأجندة مع التصعيد مع إيران وتوقف المفاوضات وهذا أعطى لحكومة إسرائيل مساحة للتنفس من تلك الضغوطات الشعبية.

وإذا كان الأمر كذلك يجب أن يكون السؤال الفلسطيني كيف يمكن حماية الجدار؟ ولماذا في هذه الفترة لا ينتقل مليون مواطن وأكثر من رفح نحو مخيمات وسواحل المنطقة الوسطى وخان يونس؟ لماذا ينتظرون الأزمة التي يمكن أن تفضي لأسوأ الكوابيس؟ ففي لحظة الضغط لا يفكر الناس بعقولهم بل بغريزة الخوف والبقاء ولا يتخذون القرار الصحيح.

اليوم التالي للحرب سؤال أصبح مؤرقاً للمتحاربين: «حماس» واسرائيل، بالنسبة للأولى يعني ماذا بعد «حماس» وهذا كابوس وبالنسبة لإسرائيل كذلك هو سؤال سياسي مكلف لذا تبدو إطالة أمد الحرب في صالح الجانبين وإن كانا يعملان بشكل مختلف، إسرائيل تعمل على تمديدها لكن «حماس» بشكل ما تحاول وقفها بما يضمن استمرار حكمها وهذا عكس ما تريده اسرائيل والعرب والعالم، ولم يعد في المتناول، لكن هذا يعني أننا أمام حرب ستستمر بكل تلكئها إلى أن يأتي ترامب، لذا ستأخذ خطط رفح والإخلاء والهجوم وقتاً يمرر حتى يصل المواطن الأميركي للصندوق.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق