اليوم الاربعاء 15 يناير 2025م
شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية شهيد وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال مخيم رقم "1" في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 467 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 3 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً ببلوك 1 في مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقة المواصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية أعضاء بالكونغرس يستجوبون "بلينكن" بشأن قتل إسرائيل ناشطة أمريكيةالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال المروحية منزلا في مخيم 2 جنوب بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال النادي الأهلي الذي يؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزةالكوفية 3 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم البريجالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم 2 جنوب بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم 2 بالنصيراتالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونسالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال النادي الأهلي الذي يؤوي نازحين بمدينة غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال النادي الأهلي الذي يؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزةالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونسالكوفية 5 شهداء من عائلة الحرازين جراء قصف الاحتلال مدرسة "الفارابي" التي تؤوي نازحين في شارع اليرموك بمدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونسالكوفية الاحتلال يقتحم قريوت جنوب نابلسالكوفية طائرات الاحتلال تقصف مدرسة "الفارابي" التي تؤوي نازحين في شارع اليرموك بمدينة غزةالكوفية

فرصة لاشتباك آخر مع إسرائيل

09:09 - 08 سبتمبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

لم تعد زيارة الرئيس والقيادة الفلسطينية إلى غزة تتصدر وسائل الإعلام وعناوين الصحف بعد الاندفاعة والمناخات التي خلقتها، هكذا يبدو الأمر في لحظة عاد فيها نتنياهو للاستيلاء على الفضاء العام متبجحاً بالسيطرة واحتلال غزة كأنها أرض متروكة تبحث عمن يسيطر عليها، وأن سكانها حمولة التاريخ الزائدة التي يجب التخلص منهم قتلاً أو حرقاً أو تهجيراً.

على وقع السابع من أكتوبر اهتزت السلطة في الأداء، وهي يجب أن تكون متماسكة وممسكة بزمام المبادرة وألا تترك للإسرائيلي أن يستفرد وحده بالحالة السياسية وبغزة، مستغلاً أحداث ذلك اليوم للقضاء على غزة أو تهجير سكانها والإجهاز على القضية الوطنية برمتها.

وعزز حذر السلطة تهديدات سموتريتش الذي رأى في الفرصة ما هو مناسب لإنهاء السلطة والإعلان عن ضم الضفة الغربية، وزاد  الحذر السلطة عندما بدأ الحديث الأميركي عن سلطة متجددة عقدت لها الاجتماعات في عواصم عربية فآثرت الانزواء في لحظة مصيرية.

ونحن نواجه حرب إبادة للشعب الفلسطيني يراد منها سحقه وإخراجه من الجغرافيا مرة أُخرى بعد النكبة الأولى، أن عاد لها من بوابة التاريخ الواسعة، فالهويات لا تختفي والسلاح يمكن أن يحطِّم لكنه لا يمكن أن يهزِم ويُخرج الشعوبَ من التاريخ ويقضي على هُويتها.   

لا جامعة عربية أعلنت انعقادها الدائم ولا منظمة مؤتمر إسلامي تداعت للصلاة على روح غزة، ولم تتم دعوة المؤسسات العربية والإسلامية.

وعندما أعلن الرئيس الفلسطيني في العاصمة التركية بانفعال أنه سيزور غزة حتى لو كلف الأمر حياته، كان الأمر مفاجئاً للجميع بمن فيهم إسرائيل التي لم تتأخر في ردها بمنعه من دخول غزة، وهذا متوقع ممن وضع كل إمكانياته من أجل منع عودة السلطة للقطاع وحراسة الانقسام. والأهم لأن لإسرائيل مشروعاً أبعد كثيراً في غزة، وأن عودة السلطة لغزة هي إفساد كبير لذلك المشروع، فهي لم تشن الحرب من أجل إعادة بسط سيطرة نظام سياسي فلسطيني موحد للضفة وغزة.

ما أوردته وسائل الإعلام بعد الرد الإسرائيلي هو أن الدوائر الرسمية الفلسطينية أخذت تجري اتصالاتها مع دول العالم والأمم المتحدة لتأكيد الزيارة وحمايتها ودعوة مَن يريد من الزعماء لمرافقة الرئيس الفلسطيني، وبعدها نشر مرسوم رئاسي بتشكيل لجنة لترتيب تفاصيل الزيارة لكن في الأيام الأخيرة بدا وكأن الأمر يخفُت رغم أن تلك الخطوة ستشكل أهم تظاهرة سياسية تحدث في الحرب، وأغلب الظن أن زعماء كثراً سينضمون للرئيس الفلسطيني.

هذه التظاهرة لا تحتمل مزيداً من الوقت حتى لا يضعف زخمها، وهذه فرصة لاشتباك آخر مع إسرائيل في ساحة لا تتفوق فيها. فالرئيس هو رئيس الشعب الفلسطيني والسلطة مسؤولة عن السكان في غزة ويجيء لممارسة صلاحياته القانونية في منطقة جغرافية نصت الوثائق التي تم إيداعها في الأمم المتحدة على مسؤوليته تجاهها ولتقل إسرائيل روايتها المثقوبة، وطالما أننا في حرب بكل الوسائل بما فيها بالرواية لماذا نوفر فرصة التفوق؟!

لا أحد تمكن من وقف الحرب ولا أحد يتصور أن السلطة قادرة على ذلك، لا الدول العربية ولا الإسلامية ولا العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة «مشكوك في رغبتها بوقف الحرب» لكن إسرائيل تمادت أبعد مما يجب، وأبادت أبعد مما يتخيله العقل البشري، وإذا كانت تتفوق في ميدان السلاح بفعل الجسور الجوية الأميركية والغربية، لكنها لا تتفوق في ميدان السياسة وخصوصاً مع هذه الهزيمة الأخلاقية التي تشهدها كل يوم، والتي تنبئ بهزيمتها الإستراتيجية كما قال لويد أوستين وزير الدفاع الأميركي نهاية العام الماضي.

أن تُفلت إسرائيل من العقاب فتلك نهاية التاريخ الحقيقية، وأن تعتقد أن الشعب الفلسطيني سيغفر فتلك مزحة التاريخ المنحطّة، ستدفع ثمن ما فعلته لعقود. فالذخيرة الأخلاقية للفلسطينيين مازالت على حالها ولم تُستنفد بعد، بل أضافت لها إسرائيل أرصدةً جديدة، وتلك يجب أن تتكئ عليها القيادة الفلسطينية لتحرُّكٍ يجيء متأخراً ولكنه أفضل من أن لا يجيء أبداً، السلطة يجب أن تأخذ دورها، والسياسة لا تعرف الفراغ، وإذا لم تكُن ستكون إسرائيل، ونحن في لحظة سياسية كان يجب أن تتحوّل لفرصةٍ وفّرها السابع من أكتوبر وقال كلمته بأن الإسرائيلي والمنطقة لن ينعما بالأمن إذا لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم... كان حدثاً وفّر ما يكفي من عمل السياسة... ولكن...!

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق