اليوم الاربعاء 18 سبتمبر 2024م
وزير الصحة اللبناني: 12 قتيلا و2800 جريح بتفجيرات أمس في لبنانالكوفية غالانت: بدأنا مرحلة جديدة في الحرب مع لبنانالكوفية تطورات اليوم الـ 348 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: 3 شهداء وإصابات في قصف الاحتلال على مخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية شهداء وجرحى باستهداف منزلين في رفح وخانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني: انتشال 6 شهداء من عائلة "حويج" خلال استهداف منزل جنوبي مدينة خانيونسالكوفية أوكرانيا: أوقفنا الهجوم الروسي المضاد في منطقة كورسكالكوفية ولي العهد السعودي: المملكة لن توقف المساعي نحو إقامة دولة فلسطينيةالكوفية وزير الخارجية اللبناني: تفجير أجهزة الاتصال «ينذر بنشوب نزاع أوسع»الكوفية مراسلتنا: انفجار نظام الطاقة الشمسية في عدد من البيوت جنوبي لبنانالكوفية حزب الله: قصف مقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل ‏بصواريخ الكاتيوشاالكوفية غوتيريش: تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان يشي بخطر تصعيد هائل ويجب فعل كل ما يمكن لتفاديهالكوفية مراسلتنا: وصول شهيدة لمستشفى شهداء الأقصى جراء إطلاق الاحتلال النار نحو شاطئ الزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية الإعلام العبري: تعليمات لسكان 10 بلدات في الجليل الأعلى بالبقاء قرب الأماكن الآمنةالكوفية لبنان: 9 قتلى ومئات الإصابات في تفجيرات جديدة استهدفت أجهزة اتصال لاسلكيةالكوفية جيش الاحتلال يزعم: سلاح الجو استهدف عناصر من حماس داخل مدرسة ابن الهيثم في مدينة غزةالكوفية الإعلام العبري: رصد إطلاق نحو 15 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الغربيالكوفية أوسلو .. من الازدهار إلى الانهيارالكوفية نكسة لبنان الرقميةالكوفية لقاء خاص| خبير سياسي يكشف عن أسباب إطالة أمد الحرب على غزة وتعثر صفقة التبادل؟الكوفية

الانتخابات الأردنية وامتداداتها الإقليمية

21:21 - 15 سبتمبر - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

ليس صدفة، أو ضربة حظ، أو رشوة ناخبين، نجاح الحركة الإسلامية ممثلة بحزب جبهة العمل الإسلامي، بتفوقها ونيلها ربع أعضاء مجلس النواب الأردني العشرين يوم 10/9/2024، 31 نائباً من أصل 138، وحصولها على 17 نائباً من أصل 41 من القائمة الوطنية المخصصة للأحزاب السياسية.

لهذا النجاح عوامل موضوعية، لا فضل للإخوان المسلمين بها، بل هي عوامل تاريخية تراثية، فرضت نمو وحضور واستفراد الإسلام السياسي بقيادة الشارع والمؤسسات الجماهيرية، دون خصومه ومنافسيه، من التيارات الثلاثة: 1-اليسارية، 2-القومية، 3-الليبرالية، استثمرته لصالحها وعملها الدؤوب المخلص، فكانت لها النتيجة، وبشكل خاص انتخابات عام 1989 وعام 2024، لما تمتعت به من نزاهة وعدم تدخل.

 التيار اليساري في العالم العربي، ولدى بلدان العالم الثالث، تأثر سلباً بهزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة ونتائجها الدولية العابرة للحدود عام 1990 بانتصار ونجاح التحالف الرأسمالي الأميركي الأوروبي الإسرائيلي، وأدواتهم، ومن يتبعهم من الأنظمة المحلية لدى بلدان العالم الثالث في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، ومن ضمنها أطراف النظام السياسي العربي الرسمي.

التيار القومي، رغم تضحياته ومحاولات الصمود لديه، و بناء جبهاته الداخلية، وخوضه المعارك ضد التدخلات الأجنبية، ولكنه اخفق في عهد عبدالناصر وصدام حسين وحافظ الأسد على الصعيدين الوطني والقومي، وفي عدم تماسك جبهته الداخلية، و غياب توجهاته نحو تحقيق الديمقراطية، واتساع البطالة، وشيوع جيوب الفقر، إضافة إلى عدم قدرته على حماية أمنه الوطني وحدوده، والفشل الابرز هزائم حرب 1967، لمصر وسوريا، وفي مغامرة اجتياح العراق للكويت عام 1990، وهزيمتهم أمام الحروب الأميركية وتحالفاتها التي احتلت العراق وانهت نظام حزب البعث القومي، واحتلال سوريا.

ومثلما أدت هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي إلى انحسار وضعف أحزاب التيار اليساري لدى البلدان العربية، كما في الأردن، أدت هزيمة جمال عبد الناصر وصدام حسين وحافظ الأسد إلى ضعف وانحسار أحزاب التيار القومي في البلدان العربية، كما في الأردن.

إذن هناك عوامل خارج الحدود انعكست تأثيراتها داخل الأردن، أدت إلى عدم قدرة الأحزاب اليسارية والقومية من أن تكون في الموقع الذي تستحقه.

وبعكس ذلك نالت أحزاب الإسلام السياسي النجاح والتقدم بعد تراجع أحزاب التيارين اليساري والقومي وغياب أحزاب التيار الليبرالي.

ما نشهده اليوم من تقدم التنظيمات والفصائل والأحزاب الإسلامية: 1- حزب الله اللبناني، 2- حركة أنصار الله اليمنية، 3- أحزاب وتحالف الحشد الشعبي العراقي، 5- حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تشير جميعها إلى الاعتماد على التحولات التي طرأت على مسار التحولات السياسية الجارية في العالم العربي، وبلدان العالم الإسلامي بصعود الأحزاب التي تنتمي إلى تيار الإخوان المسلمين السني و الأحزاب التي تنتمي إلى مرجعية ولاية الفقيه الإيرانية.

في الأردن حظيت جماعة الإخوان المسلمين برعاية رسمية، وحرية منفردة للعمل دون سائر القوى السياسية منذ عام 1957 حينما فُرضت الأحكام العرفية وإلغاء ترخيص الأحزاب السياسية وخاصة اليسارية منها والقومية التي تعرضت إلى المنع والملاحقة والاعتقال، وسُمح فقط للإخوان المسلمين بحرية العمل في الجامعات لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، ووزارة الأوقاف وأئمة المساجد، ووزارة التربية في المدارس للمعلمين، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، والنقابات المهنية، إلى الحد أن الملك حسين رداً على مقولة العودة إلى الإسلام تعبيراً عن نجاح الإخوان المسلمين في الانتخابات النيابية عام 1989 بعد استعادة شعبنا الأردني لحقوقه الدستورية التي كانت معطلة بالأحكام العرفية، وصف نجاح الإخوان المسلمين  بقوله: " نحن نتقدم نحو الإسلام" ، كما وصف الإخوان المسلمين عام 1996، تعليقاً على عدم مشاركتهم في الاحتجاجات التي انفجرت في معان بقوله : " إنهم  حزب الدولة".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق