- طائرات المسيرة من نوع كواد كابتر تطلق نيرانها في منطقة الجندي المجهول غرب غزة
القدس المحتلة - قدمت منظمات حقوقية عديدة دعوى، للمحكمة العليا لدى الاحتلال الإسرائيلي، تأكد بأن مصلحة السجون الإسرائيلية لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار مرض "الجرب" بين الأسرى الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته اليوم الاثنين، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إن أكثر من 25% من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مصابون بمرض الجرب.
وبحسب المنظمات الحقوقية فإن تفشّي مرض الجرب في السجون يأتي على خلفية سوء الرعاية الطبية بشكل عامّ، وكذلك الاكتظاظ الشديد في مرافق السجون.
وأكّدت المنظّمات الحقوقية، في دعواها، أنه تم إلغاء لقاءات مرضى الجرب مع محاميهم، وتأجيل حضورهم في الجلسات القانونية، "رغم عدم وجود أي مبرر طبيّ لهذه الإجراءات التي تشّكل انتهاكاً لحقوق الأسرى".
كما قدّمت المنظّمات إلى المحكمة الإسرائيلية "محاضر عشرات الجلسات في المحاكم العسكرية التي تم إلغاؤها بسبب قول مصلحة السجون الإسرائيلية: إن الأسرى مرضى، ويجب عزلهم".
هذا، رغم أن التقييم الطبيّ، الذي أرفقته المنظّمات الحقوقية، يؤكد أن "العزل ليس وسيلة مقبولة لعلاج الجرب".
من جانبها، ادّعت مصلحة سجون الاحتلال أنه "لا توجد سياسة تمنع الأسرى من مقابلة محاميهم، أو أمر بتأجيل جلسات الاستماع في المحاكم بسبب تفشّي المرض".
لكنها أقرّت في الوقت نفسه، بأنه تمّ، وفي عدّة أيام، تأجيل لقاءات مع محامين للأسرى في سجنَي "نفحة" و"ريمون" بسبب تفشي مرض الجرب، كما تم تأجيل العديد من جلسات المحكمة، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وكانت المحكمة العليا التابعة للاحتلال قد امتنعت عن إصدار أي قرار في التماس قدمته منظمات حقوقية، منذ ثمانية أشهر، بزعم انتظار اتضاح الحقائق حول الظروف الميدانية.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن الانتشار الكبير لمرض الجرب السكايبوس بين صفوف الأسرى، وفي عدة سجون وتحديداً في (النقب، ومجدو، ونفحة، وريمون) جرّاء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السّجون على الأسرى والمعتقلين بعد السابع من أكتوبر، ومن بين المصابين أسرى أطفال في سجن مجدو.
وبين تقرير الهيئة ونادي الأسير الذي استعرض الإجراءات التي تسبب في انتشار مرض الجرب بين صفوف الأسرى إلى حرمان الأسرى من مواد التنظيف اللازمة بما فيها التي تستخدم للحفاظ على النظافة الشخصية.
كما وتسبب تقليص كميات المياه، والمدد المتاحة للأسير بالاستحمام ومصادرة الملابس من الأسرى، فاليوم غالبية الأسرى يعتمدون على غيار واحد، وبعضهم منذ فترات طويلة يرتدي ذات الملابس ويضطر لغسلها وارتدائها وهي مبللة مما تسبب في انتشار المرض.
وبين التقرير أن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الزنازين والأقسام، نتيجة لتصاعد حملات الاعتقال اليومية وقلة التهوية، وعزل الأسرى في زنازين ينعدم فيها ضوء الشمس تسبب كذلك في انتشار مرض الجرب بين الأسرى.
ومما سرع انتشار العدوى بين الأسرى تعمد إدارة السّجون بنقل الأسرى المصابين بالمرض من قسم إلى قسم بدلاً من حجرهم، أو التأخر بحجرهم بشكل متعمد.