- شهداء وجرحى في استهداف منازل للمواطنين في بيت حانون شمال القطاع
غزة – أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عن 3 أسرى فلسطينيين كانت قد احتجزتهم في اقتحامها لشمال قطاع غزة قبل شهرين، ويتبين من حالتهم الأولية أنهم في وضع صحي صعب.
وقالت مصادر طبية، في تصريحات إعلامية، اليوم الأربعاء، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، إن المفرج عنهم من سكان الشمال وهم (هشام محمد أحمد، صلاح بعلوشة، محمد العجرمي)، أفرج جيش الاحتلال عنهم من معبر كرم أبو سالم ظهر اليوم.
وحسبما أظهرته الصور الأولية للأسرى المفرج عنهم وهم مسن وشابين، تظهر عليهم ندوب من جراء التعذيب الشديد الذي كانوا قد تعرضوا له.
وقال الأسير المسن، صلاح بعلوشة (70 عام)، وهو يروي حادثة اعتقاله، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزته بالقرب دوار الشيخ زايد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة قبل شهرين، وتعرض وقتها للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال بعد احتجازه مع آخرين داخل بنايه يتواجد فيها الجيش شمالي القطاع.
وأضاف "بعلوشة"، في تصريحات إعلامية، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن "جنود الاحتلال لم يرحموا صغيراً ولا كبيراً، ولا مريضاً ولا جريحاً حيث جرى اقتيادي مقيد الأيدي ومعصوب الأعين إلى أحد المعتقلات، وتعرضت هناك للتعذيب والتحقيق القاسي والمهين" .
وأشار الأسير السبعيني المحرر، إلى أن جنود جيش الاحتلال قاموا بالاعتداء عليه بفوهات البنادق التي يحمولنها، لافتاً إلى تعرضه لإهانات شديدة رغم أنه رجل كبير في السن.
وختم بالقول وهو في حالة صحية صعبة ولا يستطيع التحدث، إن جنود الاحتلال كانوا "يوجهون أسئلتهم لي بالقول - أين كنت في أحداث 7 اكتوبر – ثم يسبونني بشتائم بذيئة".
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز أكثر من 2500 أسير وأسيرة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في سجون: سيديه تيمان، عنتوت، عوفر العسكري، والنقب، وفقا لتصريحات رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس.
ويعدم الاحتلال في شمال قطاع غزة، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة، وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.