"حرية" يطالب السويد بإعادة النظر في قرارها وقف تمويل "أونروا"

غزة - عبر تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية"، عن استهجانه لقرار السويد وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" استجابة لمزاعم إسرائيلية بتورط موظفي الوكالة في أعمال عدائية ضدها.

وقال التجمع في مخاطبة عاجلة وجهها إلى وزير خارجية السويد يوم الثلاثاء، إن وكالة الغوث تتعرض منذ سنوات لمؤامرة خطيرة تستهدف تصفية وجودها في ظل التحرك الأميركي– الإسرائيلي المعادي ضدها، للتأثير على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحثها على عدم دعمها وتأليب الدول المانحة عليها لتعليق أو وقف مساعداتها، بما يخدم مخططها في تفكيك الأونروا، وإنهاء دورها من خلال استمرار التحريض عليها والتشكيك بدورها وبشرعيتها ونزاهتها والمساس بصورتها.

وأضاف أن مهمة "أونروا" لا ترتبط فقط بمجرد تقديم البرامج الإغاثية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، بل تتعدى ذلك للارتباط بديمومة قضيتهم وبقائها حية، رغم مرور عشرات العقود على تهجيرهم من أرضهم وسلب ممتلكاتهم على يد قوات الاحتلال.

وأشار إلى الدور الريادي والسبَاق للمكلة السويد في تقديم الدعم لوكالة الغوث.

وأوضح أن قرار السويد بشأن وقف تمويل "أونروا" يأتي في وقت أحوج ما تكون فيه للدعم والإسناد لعملها، في ظل عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأشار إلى أن أكثر من مليوني لاجئ في قطاع غزة يعيشون وسط ظروف معيشية غاية في السوء، إذ تعصف بهم المجاعة والأمراض والقتل والتهجير والاعتقال وغيرها من صور الانتهاكات الخطيرة لأحكام وقواعد القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وطالب التجمع السويد بإعادة النظر في قرارها بوقف تمويل "أونروا"، واستئناف تمويلها استجابةً للنداء الإنساني ولعدم وجود أدلة تثبت مزاعم الاحتلال، حتى تتمكن من أداء واجبها.

ودعاها للحشد الدولي لقطع الطريق أمام الاحتلال والإدارة الأمريكية والحيلولة دون تنفيذ مخطط تصفية "أونروا".

وحث مملكة السويد على بذل مزيدًا من الجهود في سياق وقف العدوان المتواصل على غزة، وتمكين الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، إعمالًا بقرارات الأمم المتحدة.