حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الهجمات على المستشفيات في محافظة شمال غزة في الأيام الأخيرة لها تأثير مدمر على المدنيين الذين ما زالوا في المناطق المحاصرة.
وأعرب المكتب، في بيان له، اليوم الثلاثاء، عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي دخل المستشفى الإندونيسي في شمال غزة اليوم، وأجبر طاقمه والمرضى بداخله على إخلائه.
وأضاف أنه في الأيام الأخيرة، وردت تقارير عن هجمات في وحول مستشفيي العودة وكمال عدوان، وهما المرفقان الصحيان الآخران اللذان لا يزالان يعملان بشكل محدود في شمال غزة.
وأوضح المكتب أن هذا يأتي في وقت يستمر الحصار الإسرائيلي على بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا في محافظة شمال غزة لليوم التاسع والسبعين على التوالي.
وكانت الأمم المتحدة تضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى المنطقة على أساس يومي من أجل تقديم الدعم لآلاف الأشخاص الذين ما زالوا هناك في ظروف مزرية.
وأشار المكتب إلى أنه رغم ذلك، حتى الآن في شهر كانون الأول/ديسمبر، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 48 من أصل 52 محاولة من الأمم المتحدة لتنسيق الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في شمال القطاع.
وقال إنه رغم الموافقة في البداية على أربعة تحركات إنسانية، إلا أنها واجهت عراقيل من قبل الاحتلال.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه منذ تكثيف العدوان الإسرائيلية على شمال غزة في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، لم يتم تسهيل أي من المحاولات التي تنسقها الأمم المتحدة للوصول إلى المنطقة بشكل كامل.
وأشار إلى أنه في جميع أنحاء قطاع غزة، تم تسهيل أقل من 40 بالمائة فقط من طلبات التحركات الإنسانية التي تتطلب التنسيق مع السلطات الإسرائيلية هذا الشهر.
وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات جديدة للأمم المتحدة وشركائها إلى أن ما لا يقل عن 5000 أسرة كانت تقيم في منطقة شرق مدينة غزة التي خضعت لأمر إخلاء إسرائيلي جديد أمس الاثنين.
وأفاد المكتب بأنه في أعقاب هذا التوجيه، لوحظت بضع مئات من الأسر تتحرك غربا، مضيفا أنه بشكل عام، يخضع حوالي 80 في المائة من أراضي قطاع غزة لأوامر إخلاء نشطة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه في وسط وجنوب غزة، وجد تقييم جديد أجراه الشركاء العاملون على التخفيف من الجوع في غزة أنه خلال النصف الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر، هيمن الخبز والبقوليات على وجبات الأسر للشهر الثالث على التوالي، مع غياب أنواع أخرى من الطعام في الغالب.
وتشير التقارير إلى أن 90 بالمائة من الأسر عانت من انخفاض إضافي في القدرة على الوصول إلى الغذاء مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر وسط انخفاض توافره وارتفاع أسعاره بشكل كبير.
وأضاف المكتب أنه حتى منتصف كانون الأول/ديسمبر، وزعت الأمم المتحدة وشركاؤها 420 ألف وجبة مطبوخة كل يوم في وسط وجنوب غزة، حيث يقيم حاليا ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص.