- مراسلنا: مصابون إثر قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
غزة – غرقت عشرات الخيام التي تأوي النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، ليل الاثنين الثلاثاء، نتيجة عاصفة رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، مما فاقم من معاناة العائلات التي تعيش ظروفًا مأساوية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
وأفاد مراسلنا بأن الخيام المتضررة تركزت في منطقتي المواصي ووسط القطاع، حيث يواجه النازحون أوضاعًا قاسية تتمثل في غياب وسائل التدفئة والمأوى المناسب، إضافة إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
وفي شهادات موجعة، تحدث نازحون عن تطاير خيامهم تحت تأثير الرياح العاتية التي اجتاحت القطاع خلال اليومين الماضيين، مما أجبرهم على مواجهة البرد القارس دون أي حماية.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة الطفل جمعة البطران (20 يومًا) جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين وسط قطاع غزة، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية بقسم العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى.
وبهذا الإعلان، يرتفع عدد الوفيات بين الأطفال الرضع في قطاع غزة؛ بسبب البرد القارس إلى 5 خلال 10 أيام، بالإضافة لشاب حكيم عُثر عليه جثة هامدة داخل خيمته في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.
ويعاني مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، داخل الخيام المصنوعة من قماش ونايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفرشات والأغطية، وسط تقديرات حكومية بأنّ 81% من الخيام تدهورت بشكل كامل، بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية.
وإلى جانب ضحايا البرد، يشكو مئات آلاف من هؤلاء، من تأثرهم بحالة البرد القارس داخل مخيمات النزوح، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، قد حذر من أن "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى في وقت تظل الإمدادات الشتوية، من بينها بطانيات وفرشات، عالقة منذ أشهر في انتظار موافقة إسرائيل على إدخالها إلى القطاع".