لم يحدث منذ بدأ مفاوضات تحرير الأسرى بين الصهاينة وممثلي المقاومة الفلسطينية ، بالسرعة التي فضل اعتمادها مجرم الحرب نتانياهو في الجولة الجديدة الجارية منذ أمس الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة .. مجرم حرب الإبادة الأولى في غزة نتانياهو وعلى العكس سارع إلى إرسال وفد رفيع المستوى أمس إلى الدوحة مشكل الاستخبارات الخارجية (الموساد)، وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، لا أحد يثق في هذا المجرم بما فيه أعضاء من حكومته ولا حديث عن معارضيه وهم كثر وعائلات الأسرى التي تطالب اليوم بمنح " تفويض كامل " للوفد المفاوض بصفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة ، وربما أول سبب جعل نتانياهو يرسل الوفد على جناح السرعة يكمن في الضربات الموجعة التي يوجهها أبطال المقاومة كل يوم للجنود الصهاينة في جباليا وخارجها ، حيث سقط عشرات الجنود والجرحى في أقل من أسبوع ، وأمس فقط تم تدمير 5 دبابات واستهداف مروحية والجيش الصهيوني لا يزال يتكتم على قتلاه الكثر خشية رد فعل عائلات الأسرى ، يضاف إلى ذلك ضغط المعارضة وحتى أعضاء في حكومة هذا المجرم نتانياهو ، إلى جانب عائلات الأسرى الذين اقتنعوا بأن تحرير أسراهم لدى المقاومة من المستحيل وأن الصهاينة فشلوا فشلا ذريعا ولا خيار أمامهم سوى المفاوضات الجادة والتي تتماشى وتصور فصائل المقاومة الفلسطينية ، كما أن هناك معطى هام يتمثل في رؤية ترامب الذي يسارع للدخول إلى البيت الأبيض وهو منتشي بتحرير الأسرى كما سبق وأن أكد بل وحتى ذهب إلى تهديد حركة حماس ومن خلالها فصائل المقاومة .. المقاومون البواسل في غزة صامدون ، وهم يؤمنون بأن لا هدنة خارج وقف الحرب في غزة بشكل تام ، وهو ما دعا إليه ممثل الجزار الدائم لدى الأمم المتحدة وهو يستلم مهام رئاسة مجلس الأمن لشهر جانفي ، حيث قرأ ما قاله رئيس الجمهورية في خطابه الخير أمام أعضاء غرفتي البرلمان بأن الجزائر ستظل واقفة مع فلسطين وأن لا حلّ لمعضلة الشرق الأوسط إلا بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف..
آخر الكلام .. نقول لهذا المجرم نتانياهو : انتهى الدرس يا غبي ، ونورد هنا مقولة للعلامة ابن باديس : "إن من يهمل الدروس وينسى ضربات الزمان لن يستفيدَ " فرجال المقاومة ومعهم كل المفاوضين من الجانب الفلسطيني في الدوحة يعرفون جيدا معنى التفاوض الحقيقي الذي يضمن حقوق الفلسطينيين والمقاومين ، وليس كما يحلم الصهاينة تحرير كل أسراهم والعودة إلى التدمير والقتل والغطرسة في غزة وخارجها..