الإعلام العبري - قتل نحو 20 إسرائيليًّا من جيش الاحتلال والمستوطنين، 16 منهم بمعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بينهم ضباط، منذ بداية شهر يناير الجاري.
وفي إحصائية نشرها موقع "عكا" العبري فإنّ توزيع القتلى جاء على النحو التالي، 3 إسرائيليين قتلوا بينهم ضابط في عملية إطلاق نار قرب قلقيلية في 6 يناير، وفي اليوم ذاته قتل ضابطان في معارك مع المقاومة في بيت حانون شمال القطاع.
في اليوم التالي (7 يناير) اعترف الاحتلال بمقتل جندي إسرائيلي آخر في معارك بيت حانون، تبعه إعلان آخر في 8 يناير أقر فيه بقتل 3 جنود في ذات المنطقة التي شهدت مقاومة شرسة وكمائن نوعية واشتباكات من مسافة الصفر، أثارت دهشة الاحتلال وغضبه.
وبقي عداد قتلى الاحتلال ببلدة بيت حانون في تصاعد مستمر، حيث قُتل 4 ضباط وجنود إسرائيليين في معارك مع المقامة.
وفي 12 يناير، توفيت إسرائيلية متأثرة بجروحها جراء سقوط صاروخ في نهاريا قبل نحو شهرين، أُطلق من لبنان، بينما في 13 يناير، قُتل 5 جنود إسرائيليين في معارك بيت حانون.
وفي 20 يناير، لقي جندي إسرائيلي مصرعه جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة من الجيش الإسرائيلي في طوباس شمال الضفة الغربية.
وعادة ما يتكتم الاحتلال على إعلان كل خسائره، وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرًا للنشر، بخاصة في المعارك التي اندلعت مع المقاومة في شمال قطاع غزة، والتي أكدت المقاومة في حينه أن الأعداد أكبر بكثير مما يعلنه الجيش.
وسبق أن نقلت القناة 12 الإسرائيلية، شهادات لجنودٍ يخوضون قتالاً صعباً في بيت حانون منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي وحتى آخر يومٍ في الحرب، متحدثين فيها عمَّا وصفوه بـ "القتال المعقد والخطير"؛ بسبب تكتيكات المقاومين الفلسطينيين واستخدامهم تقنيات حديثة في عملياتهم ضد قوات الاحتلال وآلياته.
ونقل الجنود من "لواء ناحال" أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، في شهاداتهم خلال المعارك في بيت حانون، أنهم يواجهون تحدياً حديثاً في شمال القطاع يكمن في كاميرات المراقبة المتطورة التي وضعتها المقاومة في كل زاوية وتقاطع طرق، بما في ذلك كاميرات حرارية بزاوية 360 درجة، تستخدم لرصد تحركات الجيش.
وألمحت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تلك المعارك التي اندلعت في شمال قطاع غزة، كانت الدافع الأساس لدولة الاحتلال كي تخطو نحو توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، نظرًا لحجم ما تكبدته من خسائر.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه مدة 42 يوما، وخلال هذه الفترة سيتم التفاوض على المرحلتين الثانية والثالثة.
وارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنه إلى 841 ضابطا وجنديًّا، منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينما وصل عدد عناصره الجرحى إلى أكثر من 5 آلاف و640 عسكريا.