اليوم السبت 10 مايو 2025م
تطورات اليوم الـ 582 من حرب الإبادة الجماعية على غزةالكوفية 7 شهداء بينهم عائلة كاملة بقصف الاحتلال مدينة غزةالكوفية محمد صلاح يتوج بجائزة كبرى في الدوري الإنجليزيالكوفية الصحة العالمية: الإمدادات الطبية بغزة تنفد بسرعة مع تزاد الحاجة إليهاالكوفية الأمم المتحدة: نقص الغذاء يعرض المدنيين للمجاعة والموت الوشيكالكوفية قوات الاحتلال تعيق حركة المواطنين غرب بيت لحمالكوفية تحولات سياسية طارئةالكوفية لجنة أممية: ممارسات إسرائيل قد تخلق نكبة أخرى للشعب الفلسطينيالكوفية الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شمال رام الله بالاتجاهينالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم لليوم 104 على التواليالكوفية الاحتلال يخطر بهدم عشرات المنازل بمحيط مخيم طولكرمالكوفية لاعبو المغرب يغزون النهائيات الأوروبيةالكوفية الأهلي المصري يرفض شروط المدرب البرتغاليالكوفية أوتشا: الفلسطينيون يموتون بغزة وسط حصار إسرائيلي للشهر الثالثالكوفية مظاهرات إسرائيلية قرب منزل "هرتسوغ" للمطالبة بإعادة الأسرىالكوفية إيطاليا تطالب إسرائيل بالسماح لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزةالكوفية مسؤول أمريكي: القطار فات "إسرائيل" وعليها إنهاء الحربالكوفية الاحتلال يعتقل خمسة مواطنين من الخليلالكوفية أبرز عناوين الصحف الفلسطينيةالكوفية مقتل 11 جنديا في الإكوادور جراء اشتباك مع جماعة مسلحةالكوفية

من زنازين القيد إلى منابر الكلمة .. خالد عز الدين يُكرَّم في الجزائر

15:15 - 19 إبريل - 2025
أنيسة براهنة
الكوفية:

في لفتة مفعمة بالوفاء لنضالات الشعب الفلسطيني، قامت الهيئة الجزائرية للصحافة الإلكترونية، المنضوية تحت لواء الصحفيين والإعلاميين الجزائريين صباح اليوم ، بتكريم السيد خالد عز الدين، الأسير الفلسطيني السابق الذي انتزع حريته من بين براثن الاحتلال الصهيوني، والمكلف بالاعلام في طاقم السفارة الفلسطينية بالجزائر، وذلك في إطار إحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.

 

خالد عز الدين ليس مجرد أسير سابق، بل هو مناضل قاوم القيد وكسر قيوده بيديه، حيث تمكن من الفرار من سجون الاحتلال الصهيوني، في واحدة من أبرز محطات التحدي والإصرار في مسيرته الوطنية. وبعد تحرره، واصل رسالته النضالية من مواقع مختلفة، كان أبرزها موقعه الحالي في الجزائر، حيث يؤدي دورًا دبلوماسيًا وإنسانيًا بوعي ومسؤولية، ناقلًا صوت فلسطين إلى العالم، ومدافعًا عن قضايا شعبه العادلة.

 

إلى جانب نضاله العملي، تميّز خالد عز الدين أيضًا ككاتب وموثق للذاكرة النضالية الفلسطينية، حيث أصدر كتابًا مؤثرًا بعنوان “دمك أمانة”، تناول فيه سيرة الشهيد زياد أبو عين، أحد رموز المقاومة، ومؤسس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. في هذا العمل، لم يكتب عز الدين مجرد وقائع، بل دوّن وجع الوطن، وخلّد بطولة رفيق دربه، في محاولة صادقة للحفاظ على شعلة المقاومة حيّة في الذاكرة الجماعية الفلسطينية.

 

يُعد يوم الأسير الفلسطيني، الذي يُحييه الفلسطينيون سنويًا منذ عام 1974، مناسبة وطنية تُجسد معاني الوفاء والثبات، وقد تم اعتماده من قبل المجلس الوطني الفلسطيني تكريمًا لتضحيات الأسرى ونضالاتهم اليومية في سجون الاحتلال. هذا اليوم لا يُمثل فقط تذكيرًا بمعاناة آلاف المعتقلين، بل يعكس وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ويؤكد أن الحرية ستبقى هدفًا مقدسًا لكل فلسطيني.

 

وفي كلمته خلال حفل التكريم، عبّر خالد عز الدين عن امتنانه العميق للجزائر، قيادة وشعبًا، مشيدًا بمواقفها التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية، وقال: “هذا التكريم ليس لي وحدي، بل هو تحية لكل من قاوم خلف القضبان، ولكل روح ما زالت تنبض بالإيمان بالحرية والكرامة”. وقد حضر الحفل جمع من الإعلاميين والمثقفين وممثلي السلك الدبلوماسي، في أجواءٍ غلب عليها التأثر والاعتزاز.

 

من جهتها، ثمّنت رئيسة الهيئة الجزائرية للصحافة الإلكترونية السيدة زهور بن عياد حضور السيد عز الدين، واصفة إياه بأنه “رمز من رموز الصمود الفلسطيني، وشاهد حيّ على قدرة الإنسان على قهر القيد بكرامته”. وأضافت أن تكريمه يأتي في إطار سعي الهيئة إلى تسليط الضوء على قضايا الأمة العادلة، وعلى رأسها قضية الأسرى، داعية إلى إبقاء صوتهم حاضرًا في الوجدان العربي والإنساني.

 

إن تكريم خالد عز الدين لا يُجسد مجرد احتفاء بفرد، بل هو تكريم لكل الأسيرات والأسرى الذين ما زالوا صامدين في زنازين الاحتلال. هو وقفة وفاء لكل أم تنتظر، ولكل عين سهرت، ولكل يد قاومت. هو تذكير بأن قضية الأسرى ليست هامشًا في مسيرة التحرير، بل هي قلب فلسطين النابض، وسرّ بقاء جذوة النضال متقدة حتى النصر.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق