استشهد الأسير المحرر علي الصرافيتي وزوجته وأطفاله الأربعة، مساء اليوم، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر منزل عائلة الصرافيتي، ما أدى إلى تدميره بالكامل ووقوع عدد من الضحايا تحت الأنقاض. وتمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال جثامين أفراد العائلة الستة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين.
ويُعد الشهيد علي الصرافيتي أحد الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، حيث قضى سنوات طويلة من عمره خلف القضبان، وخرج ليُكمل حياته بين أفراد أسرته، قبل أن تغتاله آلة الحرب الإسرائيلية دون تمييز أو رحمة.
تأتي هذه الجريمة في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر ضد قطاع غزة، لم تسلم منه العائلات ولا الأطفال، وسط صمت دولي مريب وتقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية.
وقد أدانت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية الجريمة، مؤكدة أن استهداف المدنيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وطالبت بـتحقيق دولي عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر.
