غزة: طالب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، السلطة الفلسطينية، بإعلان نتائج التحقيقات في عملية اغتيال الشهيد ياسر عرفات.
وقال تيار الإصلاح في بيان، اليوم السبت، وصل "الكوفية" نسخة عنه، " نقف اليوم، ومعنا كل جماهير شعبنا في الوطن والشتات، بكل إجلالٍ وإكبارٍ على بوابة محراب الشهادة والشهداء، حيث تنحني الهامات وتنتفض الإرادات وتتجلي عظمة الرجال، في ذكرى ستظل محفورةً في القلوب، وراسخة في الوعي الوطني والوجدان الإنساني، ذكرى غياب الحضور وحضور الغياب للشهيد والرمز الخالد أبو عمار، بكل ما في اللحظة من ألمٍ وحسرةٍ تسكن شعبنا، الذي ما يزال يرى فيه الرمز النضالي وباعث الأمل على درب الحرية والاستقلال، فمنذ الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 وحتى اليوم ما زلنا نفتقد الياسر بيننا، ونشعر كل لحظةٍ بفاجعة الغياب".
وأضاف البيان، الصادر في الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس الرمز، نتلمس في هذه الذكرى خطى العمار ياسر بكل الوفاء لوصاياه العظيمة واستلهام روحه الطاهرة، التي ترسم خارطة الفعل الوطني بثوابته المقدسة، فما زلنا نفتقده ونبكيه، ولكننا نشعر بالخيبة ويسيطر علينا إحساس التقصير بحق من أضاء لنا طريق الحرية والكرامة، إذ أنه وبعد خمسة عشر عامًا لم تظهر بعدُ نتائج التحقيق في عملية الاغتيال الصامت له بالسم الإسرائيلي، ولم يتم الكشف عن أيادي الغدر والخيانة التي شاركت في اغتياله، بالرغم من توالي لجان التحقيق الرسمية التي شكلها رئيس السلطة، وظلت نتائجها طي الكتمان، في ظروفٍ ومعطياتٍ تثير الشك والريبة، واستثمار هذه الأجواء الضبابية المحيطة بعملية الاغتيال الجبانة في توزيع التهم جزافًا، بالغمز واللمز على الآخرين".
وتابع البيان، "يؤكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مطالبته الإعلان عن نتائج التحقيق، باعتبارها حقاً مشروعاً لكل مواطن فلسطيني وكل أحرار العالم".
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، كل جماهير شعبنا لإحياء ذكرى الزعيم الخالد ياسر عرفات، على كل المستويات، فهو الرمز التاريخي والنضالي لفلسطين وأحرار العالم، وما مسيرات إحياء ذكراه في محافظات غزة إلا تعبير عن الوفاء لمن أعطى فلسطين كل حياته واستشهد في سبيل حريتها، ومن يحيون ذكراه هم الأولى به في حياته وبعد استشهاده.
واختتم تيار الإصلاح البيان، قائلًا، "في ذكراك أيها الزعيم الخالد والرمز القائد لن ننساك، فأنت حيٌ فينا وبيننا، نسير على دربك ونكمل المشوار، لم ولا ولن نحيد عن دربك مهما غلت التضحيات، وستبقى راية الفتح عالية خفاقة تتوارثها الأجيال، كابر عن كابر، حتى تحقيق حلمك المقدس بالحرية والاستقلال، وأن يرفع شبلٌ أو زهرةٌ علم فلسطين على أسوار ومآذن وكنائس القدس عاصمتنا الأبدية. المجد للشهداء الأبرار والحرية لأسرانا البواسل والعزة والسؤدد لشعب الجبارين".