واشنطن: يستعد نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي، إلى التحرك باتجاه توجيه اتهامات رسمية للرئيس دونالد ترامب في غضون أيام، فيما تعكف اللجنة التي تقود تحقيق مساءلة ترامب، على دراسة الأدلة التي تدينه.
وستراجع اللجنة القضائية بمجلس النواب، الذي يقوده الديمقراطيون، بشكل رسمي الأدلة التي أوردها المحققون في جلسة تستمر يوما كاملا وتبدأ في التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش) وهي خطوة رئيسية قبل تحديد الاتهامات التي يطلق عليها بنود المساءلة والتي يُرجح أن يصوت عليها المجلس بكامل هيئته قبل عيد الميلاد.
وقال جيرولد نادلر رئيس اللجنة القضائية أمس الأحد، إن اللجنة قد تصوت على إحالة الأمر للمجلس خلال هذا الأسبوع في حين ينصب تركيز المشرعين على تهم بارتكاب مخالفات تتعلق بتعاملات ترامب مع أوكرانيا.
وإذا صوت مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون لصالح المساءلة، فسيطلق ذلك محاكمة داخل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون حيث يتطلب عزل ترامب موافقة ثلثي الأعضاء، وتعتبر الإدانة في هذه الحالة مستبعدة.
وبعد أسابيع من التحقيق في طلب ترامب من أوكرانيا التحقيق بشأن جو بايدن النائب السابق للرئيس والمرشح البارز على بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة لعام 2020، تركز اللجنة على بندين يتهمان ترامب باستغلال سلطاته وعرقلة عمل الكونغرس.
واتهم الديمقراطيون ترامب كذلك باستغلال سلطاته بحجب مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار والتراجع عن عقد اجتماع مطلوب في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كوسيلة ضغط على كييف للتحقيق بشأن بايدن وابنه رجل الأعمال هنتر بايدن.
لكن الديمقراطيين تراجعوا فيما يبدو عن صياغة أحد بنود المساءلة بناء على تقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016.
واقترح الديمقراطيون بدلا من ذلك استخدام نتائج تقرير مولر لإظهار ما وصفوه بأنه نمط سلوكي لترامب الذي سعى مرارا لتشجيع التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية ثم عرقل عمل المحققين.