القاهرة: قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح، الدكتور عبد الحكيم عوض، إن الساعات الماضية التي شهدت توجيه الولايات المتحدة ضربة موجعة لإيران تسببت في مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فيما ردت إيران بشكل هزلي أضحك أمريكا والعالم أجمع.
وأضاف خلال برنامج "بصراحة"، الذي يقدمه الإعلامي عامر القديري، على فضائية "الكوفية"، إن "أمريكا ضربت فأوجعت، وإيران ردت فأضحكت"، وذلك بعد تصريحات طهران التي كنا نظن بعدها أن إيران ستمحو واشنطن من على الخريطة، مضيفًا، "ولكن ما جرى كان بمثابة مسرحية هزلية، خاصة أن إيران حرصت على عدم تجنب المساس بالجنود الأمريكان".
وأوضح أن الخاسر الوحيد من المواجهة الإيرانية الأمريكية هو العراق، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني المباشر انتهى، وأن الفترة المقبلة قد تشهد استنزافا بالسلاح الإيراني للجيش الأمريكي في المنطقة، وخاصة في العراق، عبر وكلاء إيران في المنطقة.
وعن التدخل التركي في الأراضي الليبية، قال "عوض" إن هذه التدخلات السافرة في الشأن الليبي تواجه رفضَا شعبيا ليبيا وعربيا ودوليا، مشيراً إلى أن عقلية وفكر الحاكم التركي رجب طيب أردوغان هي عقلية وفكر إخواني، فتحرك لحماية الاخوان وقوى التطرف في ليبيا ومازال يعمل على إرهاب واستهداف كل من يتصدى لاطماع تركيا، ساعيا لتصدير الإرهاب لمصر بعدما لفظت الإخوان، كما أنه يريد توظيف ليبيا لتكون منفذًا للمهاجرين غير الشرعيين لدول أوروبا، ويؤسس لموطيء قدم جديد لداعش في الاراضي الليبية، وأن يكون على مقربة من الحدود التونسية الجزائرية لتكون منطلقًا لمخططاته الإرهابية.
وشدد على أن أردوغان لن يحقق ما يصبو إليه من مخططات في ليبيا، خاصة أن الجيش الليبي يحقق الكثير من الإنجازات على الأرض.
وعن مشاريع الاحتلال الاستيطانية التوسعية وإعلان نفتالي بينيت نيته تسكين مليون إسرائيلي في الضفة الغربية، قال "عوض"، "إن الاحتلال خطط للسيطرة على المنطقة العربية من النيل للفرات، فأضحى المتراس الأول لمواجهة هذه المخططات هو فلسطين وشعبها الذين يدافعون عن مقدرات الأمة العربية والإسلامية"، مطالبًا الأشقاء العرب والمسلمين بتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني المادي والسياسي من خلال التحرك العربي الإسلامي الدبلوماسي في المحافل الدولية، خاصة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وانتقد "عوض" عدم استخدام السلطة الفلسطينية لأي ورقة من أوراق القوة التي تمتلكها لمواجهة مخططات الاحتلال، كالمقاطعة ووقف التنسيق الأمني وتجميد الاتفاقيات معه، وبالتالي الاحتلال لايواجه رادعا يعيق خططه الاستيطانية والتهويدية ، ويعلم أنه لن يدفع ثمن أي مغامرة يرتكبها، لذلك فهو ماضٍ في مخططاته.
ولخص "عوض" فترة تولي الرئيس محمود عباس للسلطة الفلسطينية على مدى 15 عامًا بأنها "ندرة في الإنجازات وعرمرم من الإخفاقات"، لافتًا إلى أنها كانت فترة "غياب لوحدة الصف الفلسطيني وتجرؤ للاحتلال على كل ما هو فلسطيني".