اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
"الاتصالات" تحذّر من توقف خدمات الاتصال والانترنت في غزة بسبب نفاذ الوقودالكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية استشهاد الزميل الصحفي سائد نبهان مصور قناة الغد في المخيم الجديد بمخيم النصيراتالكوفية دلياني: اعتداءات المستوطنين الإرهابية جزء من استراتيجية إسرائيلية رسمية لتهجيرنا ومحو وجودناالكوفية جنين.. مشهد مروع يعكس انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانيةالكوفية حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنىالكوفية بايدن: جوزيف عون «رجل من الطراز الأول»الكوفية ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطانيالكوفية نشوة الإنجازات التكتيكية الإسرائيلية برسم التقديرات الخاطئةالكوفية الصفقة ...!الكوفية ترامب: كبير أمام العالم، صغير أمام إسرائيلالكوفية هل تكون صفقة التبادل أول إنجازات ترامب؟الكوفية العالم يترقب.. حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا خلال الساعات الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزةالكوفية وزير الخارجية المصري: لا يمكن نشر أي قوات أجنبية في غزة أيا كانت جنسيتهاالكوفية 7 شهداء وإصابات في استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزةالكوفية جنين: اشتباكات مسلحة عقب حصار قوات الاحتلال منزلا في بلدة قباطيةالكوفية مطالبة حقوقية بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفةالكوفية آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية

بيان داعش لخدمة خطة ترامب!

06:06 - 28 يناير - 2020
حسن عصفور
الكوفية:

أصدر تنظيم "داعش" الإرهابي، يوم الاثنين 27 يناير 2020، يعلن فيه عن بدء مرحلة جديدة تستهدف إسرائيل، في تسجيل صوتي نُسب إلى المتحدث باسم التنظيم أبو حمزة القرشي، مدته أكثر من 37 دقيقة، وإلى إفشال خطة السلام الأميركية. وقال المتحدث، إن زعيم داعش الجديد أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، "عزم على نفسه وإخوانه المجاهدين (...) على مرحلة جديدة ألا وهي قتال اليهود واسترداد ما سلبوه من المسلمين". مضيفا: "ما زالت عيون أجناد الخلافة في كل مكان على بيت المقدس"، متعهداً بهجمات كبيرة في قادم الأيام.

البيان مفاجئ ونادر جدا، كون "داعش" منذ "إطلاق عنانها" لتخريب سوريا ولتمرير الصفقة الإيرانية الأمريكية لتقاسم العراق وترسيخ الطائفية السياسية نظاما بديلا، لا تضع دولة الكيان أبدا جزءا من "ساحتها العملياتية"، ولم تنفذ أي نشاط ضدها، او ضد مصالحها، بل أن بعض تنظيمات تمثل رديفا لها نشطت تحت رعاية المخابرات الإسرائيلية ضد سوريا من الجولان، فيما اقامت لهم أمريكا مشفى، تم نقله بعد انتهاء المهمة الى قطاع غزة لخدمة نشاطات حماس، ضمن الصفقة الدائرة معها برعاية قطر.

فتح باب الشك أو اليقين المطلق، أن بيان داعش الأخير حول المرحلة الجديدة، عشية الكشف عن خطة ترامب، يأتي في سياق منح دولة الكيان، وكذلك الولايات المتحدة كل المبررات لمواجهة تطورات الغضب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية والقدس، (قطاع غزة خارج سياق المواجهة الفعلية)

 دولة الكيان، تعلم أن الغضب الشعبي الفلسطيني لو انطلق قد يخرج كليا عن "السيطرة" المحسوبة، أو "روابط التنسيق الأمني"، ما يمثل مواجهة لكشف عورتها الاحتلالية، ويفتح مرحلة تعيد الاعتبار للكفاح الوطني الفلسطيني، يتجاوز كل الحسابات والتقديرات، خاصة وأن منسوب الغضب المخزون تعاظم جدا منذ اغتيال الشهيد المؤسس الخالد ياسر عرفات، وتهويد كل ما أمكن تهويده.

حدود الغضب، لا تزال في ذهن سلطات الاحتلال، بأنها تحت دائرة السيطرة، وتلك ثقافة أمنية، نتجت عن تجارب سابقة، خاصة ما عرف يوما بـ "هبة السكاكين"، والتي مثلت مرحلة كان لها أن تفتح الباب واسعا لمشهد ثوري فلسطيني، أدخلت الهلع لكل مرتبط بجيش الاحتلال، شكل نضالي جديد انتشر بسرعة اذهلت أجهزة امن المحتلين والسلطة الفلسطينية، التي لعب جهازها الأمني بكل فرعه، الدور الرئيسي في محاصرة تلك الهبة الثورية، بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس.
المشهد العام، لا يبشر ان ثورة غضب عارمة ستنطلق في الضفة والقدس، ولكن ذلك لا يلغي انفجارا مفاجئا ليس ضمن الحسابات التقليدية، ولذا كان لا بد لأجهزة الأمن في دولة الكيان، مع شقيقتها الكبرى الأمريكية، ان تقطع الطريق مسبقا على أي عمل كفاحي فلسطيني، عبر اعلان  بيان داعش، ليكون "المظلة" التي تستخدم لمواجهة الحق بالباطل.

"داعش" اسم مرتبط بالإرهاب في الذهن العام عالميا، فكل عملية تنسب لها تمثل نيلا من رصيد الفلسطيني، ولذا يجب الحذر المطلق لما بعد البيان الإسرائيلي الداعشي، ويجب الاجماع الوطني على رفض ذلك البيان، والتشكيك في الجهات التي أصدرته، وقطع الطريق على الاستخدام العبري له.   
 

بيان كله شبه، ومن لا يراه كذلك ليس سوى ساذج سياسي باختصار.

ملاحظة: أحسن وزير الخارجية السعودية بن فرحان، سرعة الرد على بيان الكيان، معلنا أن لا ترحيب بالإسرائيليين في المملكة، وحضورهم مرتبط باتفاق سلام مع الشعب الفلسطيني...بيان أحبط احباطا!

تنويه خاص: مفارقات المشهد الفلسطيني، ان القوى السياسي (بدون مسميات) تتحرك لرفض الخطة الأمريكية في الضفة بمعزل عن قطاع غزة، علما بأنها تقريبا هي ذاتها...شيزوفرينيا لا تجدها سوى هنا فوق أرض فلسطين!

 

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق