اليوم الخميس 09 يناير 2025م
جوزيف عون.. من هو رئيس لبنان الجديد؟الكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف مناطق غرب المخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية بصل للكوفية:لا مكان آمن في غزةالكوفية الاحتلال يقتل الأبرياء تحت الركامالكوفية نازحو غزة يروون قصصهم المأساويةالكوفية مصر.. الكشف عن مئات القطع الأثرية في مبعد حتشبسوتالكوفية بقلم ثائر أبو عطيوي.. مفاوضات صفقة التبادل والفرصة الأخيرةالكوفية الإعلام العبري: العثور على إسرائيلي فُقِد الاتصال به منذ أسبوعين في تايلاند "جثة هامدة"الكوفية كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلاميالكوفية كأس مصر: الزمالك إلى دور الـ16 على حساب أبوقير للأسمدةالكوفية تيار الإصلاح الديمقراطي يهنئ لبنان على نجاح الاستحقاق الرئاسيالكوفية «الخارجية» تطالب العالم المسيحي بالالتزام بمواقف البابا وترجمتها لخطوات عمليةالكوفية شهداء وإصابات في قصف مدرسة تؤوي نازحين بجباليا شمال قطاع غزةالكوفية وزارة المالية: صرف رواتب نوفمبر بعد تحويل أموال المقاصةالكوفية "الجحيم" يعطل ترشيحات الأوسكار.. "نيران" على أبواب هوليودالكوفية مراسلنا: استهداف دراجة نارية بالقرب من مسجد أم حبيبة بطريق رفح الغربية جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال ينسحب من طولكرم مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتيةالكوفية ‫ الإمارات العربية المتحدة وفارسها الشهم 3 غيث وأمل على أجنحة العطاء لغزةالكوفية البابا فرنسيس: الوضع في غزة «خطير ومخز»الكوفية

التحالف الإنتهازي بين الإنجيليين والصهاينة

16:16 - 18 فبراير - 2020
حافظ البرغوثي
الكوفية:

قالت إمرأة: من لا يطيع زوجته ولا يمنحها ما تريد ولا يساعدها في عمل المنزل لن يدخل الجنة “متفق عليه”.. ومن الذي اتفق عليه؟.. فقالت المرأة: “نحن نساء الحارة”.

بهذا الأسلوب جرى إخراج “صفقة القرن” من قبل حفنة مستشارين صهاينة في البيت الأبيض وإنجيليين من الكنيسة المسيحية الصهيونية وقادة اليمين الإسرائيلي، بمباركة حاخامات يهود ورجال دين إنجيليين. وحاليا تقوم لجنة إسرائيلية بترسيم الحدود في الضفة العربية، وفقا لمزاج قادة المستوطنين وزعماء اليمين الإسرائيلي والحاخامات دون مشاركة جيش الاحتلال، لأن مخاوف السياسيين الإسرائيليين من أن الجيش قد لا يرى ضرورة لضم بعض المناطق في الضفة، بينما يريدها المستوطنون. فالطبخة كلها بين طرفين، أمريكي وإسرائيلي، لهما التوجهات والأطماع نفسها، ويظنان طالما أنهما اتفقا على شيء فإنه سيكون. فالتصور القائم هنا هو أن ترامب مبعوث من الرب لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، كما تقول اعتقادات الكنيسة الإنجيلية الصهيونية التي أسسها القس الأمريكي جيري فالويل وأنشأ لها جامعة ومحطات تلفزيونية قبل وفاته في نهاية السبعينات، وخلفه إبنه جيري جونيور الذي وثق منذ زمن علاقاته مع دونالد ترامب ودعاه إلى جامعته في فيرجينيا مرارا.

ويعتقد هؤلاء بالقول الشهير لفالويل الأب: “وخلق الرب الولايات المتحدة لخدمة اسرائيل”. فهم يعتقدون أن قيام إسرائيل ودعمها علامة من علامات ظهور المسيح المخلص، وأن ترامب وإن كان غير أخلاقي فإنه أداة في يد الرب لتنفيذ نبوءته ببعث المسيح الذي سيقيم دولة الرب ويخير اليهود بين الذبح أو اتباع المسيحية. ومن أشد المرتبطين بترامب حاليا مستشارته للشؤون الكنسية باولا وايت التي تصرخ  في ظهورها التلفزيوني الذي تملكه: “حين تقول لا للرئيس ترامب، كأنك تقول لا للرب”.

كانت باولا وايت أوّل امرأة في التاريخ تتلو الصلاة خلال مراسم تنصيب رئيس أميركي عند أداء ترامب اليمين في العام 2017. في إحدى عظاتها المنتشرة على الإنترنت، تقول: “حين أطأ أرض البيت الأبيض، فإنّ الرب  يطأ أرض البيت الأبيض. لديّ كامل الحقّ والسلطة لأعلن البيت الأبيض أرضاً مقدسة، لأنّني كنت أقف هناك، وكلّ مكان أقف فيه هو مكان مقدّس” 

قد يبدو هذا الكلام غريباً، لكنه أبعد ما يكون عن الغرابة في قاموس القسيسة التي يؤمن أتباعها أنّ الله خاطبها حين كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وطلب منها أن تنشر كلمته.

بالطبع فإن اعتقاد الكنيسة الإنجيلية خارج أمريكا يختلف من ناحية الدعم السياسي لحزب أو شخصية معينة، لأن قيادة الكنيسة البريطانية مثلا موحدة، وكذلك الكاثولوكية أو الإنجيليين في الدول الأخرى، بعكس ما حدث في الولايات المتحدة من حيث توحيدها والتفافها حول الحزب الجمهوري وترامب ودعم اسرائيل. وتتغاضى الأحزاب الدينية والسياسية الإسرائيلية عن خلاصة هذه المعتقدات، وتدعو قادة من الإنجيليين الأمريكيين لزيارة فلسطين، لكنها تتجاهل حقيقة أن الإنجيليين الصهاينة ينتظرون ظهور مسيحهم لينتصر على الأعور الدجال ويتبع الجميع الدين المسيحي ويذبح اليهود الذين يرفضون ذلك. فكما يعتقد الإنجيليون أن ترامب اللا أخلاقي والفاسد والإباحي أداة في يد الرب تنفذ مشيئته في العمل لظهور المسيح، فإن اليهود يعتقدون أن كنيسة الأغيار الكافرة أداة في يد الرب لتنفيذ إرادته في دعم إسرائيل وهدم المسجد الأقصى وظهور المسيح اليهودي لبناء الهيكل ويذبح الأغيار إن لم يتبعوا اليهودية. فهذا هو لب التحالف الديني المصلحي الانتهازي بين الإنجيليين الأمريكيين واليمين اليهودي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق