اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
الصفقة ...!الكوفية ترامب: كبير أمام العالم، صغير أمام إسرائيلالكوفية هل تكون صفقة التبادل أول إنجازات ترامب؟الكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وزير الخارجية المصري: لا يمكن نشر أي قوات أجنبية في غزة أيا كانت جنسيتهاالكوفية 7 شهداء وإصابات في استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزةالكوفية جنين: اشتباكات مسلحة عقب حصار قوات الاحتلال منزلا في بلدة قباطيةالكوفية مطالبة حقوقية بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفةالكوفية آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت والغاز على مدخل بلدة ديرستيا غرب سلفيتالكوفية مستوطنون يضرمون النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال رام اللهالكوفية الاحتلال يعتقل أكثر من 74 شاباً خلال اقتحامات بمدن الضفةالكوفية

هل تتسيد الصين على رأس نظام دولي جديد

11:11 - 22 مارس - 2020
هاني حبيب
الكوفية:

بعد أكبر استنفار في تاريخ البشرية خلال القرنين الماضيين من قبل دولة واحدة وحيدة، نجحت الصين في التصدي الأولي لجائحة الكورونا بشكلٍ ملموس بعد أن سيطرت الدولة إلى حدٍ كبير على منع هذا الوباء من الانتشار، مع أنها لم تقض عليه حتى الآن بشكلٍ حاسم، وظلت الصين وحدها ولفترة طويلة وقبل أن ينتشر هذا الوباء إلى خارجها تتصدّى وحيدة من خلال قدرتها على التعامل معه، مستخدمة بنيتها الصحية والتنظيمية المتطورة نسبياً لعزل الفيروس وفرض نظام حجر طبي صارم ونموذجي، مما منح الصين شهادة من المجتمع الدولي، حكومات وشعوب أشادت بقدرات الصين التنظيمية، إلى جانب قدراتها الإنتاجية لوسائل وأدوات وأجهزة مكنتها من الوصول إلى بداية التصدّي الحاسم لهذا الوباء الخطير.

وبينما كانت الصين وحدها في هذا الميدان في الشهرين الأولين لظهور هذا الوباء، اقتصر دور معظم الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، على توجيه الاتهامات لها وتحميلها مسؤولية ظهور هذا الوباء في إحدى مقاطعاتها، ولم تتقدّم أي دولة من هذه الدول قبل وصول الوباء إليها بيد المساعدة للصين، مع أن الظاهر كان يشير إلى أنها أكثر تطوراً وتقدماً في كافة المجالات، بما في ذلك المجالات الطبية مقارنة مع الصين، غير أن تطورات الوضع وانتشار الوباء في هذه الدول بينما تم تراجعه في الصين يثبت أن هذه الدول في واقع الأمر أكثر تخلفاً بما لا يقاس مقارنة مع الصين في مجال التطور الطبي والتقني على وجهة الخصوص.

ومع بدء تراجع الوباء في الصين، تقدّمت بكين وبسرعة لافتة إلى نجدة المجتمع الدولي ومد يد العون وتسخير تجربتها في هذا المجال، أولاً مع الدول المجاورة لها كاليابان وكوريا الجنوبية، وهما دولتان متقدّمتان في كافة المجالات إضافة إلى أنهما حليفتان للولايات المتحدة خاصة في المواجهة مع الصين، الأمر الذي أدّى إلى تراجع الوباء لديهما بشكلٍ لافت، ومن ثم تقدّمت الصين بتسخير تجربتها وخبرتها إلى معظم الدول الأخرى التي امتد إليها الوباء كإيران وإيطاليا وبلجيكيا وفرنسا وصربيا ودولٍ أخرى عديدة، وبالتوازي مع هذا التدخل الإنساني، واصلت الإنتاجية الصناعية الصينية توفير احتياجات العالم الملحة من الأجهزة الطبية اللازمة لمواجهة هذا الوباء، فأنتجت ولا تزال ملايين الكمامات والبدلات الواقية وأجهزة الفحص وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الأدوات التي تشكل عصب عملية المواجهة مع هذا الوباء، وتبرعت وأمدّت العديد من الدول بهذا الإنتاج.

والسؤال الذي لا بد من طرحه في هذا السياق، أين الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة ترامب في ذلك كله، في البداية حاول الرئيس الأمريكي إنكار تمدد الفيروس بالتوازي مع اتهام الصين بخلقه ونشره، ومع بداية نجاح الصين في التصدي للوباء حاول ترامب بعد أن امتد الوباء إلى الولايات المتحدة نفسها وخاصة لدى جيشه أن يظهر وكأن الولايات المتحدة أول من تصدى لهذا الوباء من خلال اختراع الأمصال واللقاحات المتعلقة به، وكأنما الولايات المتحدة قد سبقت الآخرين في هذا المجال، بينما الحقائق تشير إلى أن دولاً أخرى كالصين وألمانيا قد بدأتا في إجراء تجارب أولية على هذه اللقاحات، وحاول ترامب “سرقة” اختراع ألماني بهدف احتكاره للاستخدام الأمريكي فقط.

إننا بصدد نظام دولي جديد، تلعب فيه الصين دوراً رائداً وسيادياً، إنسانيا بالدرجة الأولي مترافقاً مع تطوّر تقني وصناعي مميز ومتفرد بعد أن حاولت إدارة ترامب بلا جدوى تهديد هذا الدور والنيل منه من خلال حربها التجارية، وها هي الصين تنجح في وضع نفسها كقيادة للعالم من الباب الإنساني وظهورها كقوة صاعدة يشهد لها المجتمع الدولي كله، تاركة وراءها إدارة ترامب تتخبط في فوضى اتخاذ القرارات في سياق “أميركا أولاً” !

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق