اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت والغاز على مدخل بلدة ديرستيا غرب سلفيتالكوفية مستوطنون يضرمون النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | زوجة أسير إسرائيلي في غزة توجه رسالة إلى المقاومةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تستهدف ساحل دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وسط نقص حاد في الإمداداتالكوفية الإعلام الحكومي: جيش الاحتلال أباد 1600 عائلة فلسطينية في غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل أكثر من 74 شاباً خلال اقتحامات بمدن الضفةالكوفية طبيبة سورية أمريكية عائدة من غزة: المرضى لا يجدون الماء والغذاء والدواءالكوفية الاحتلال يقر بمقتل وإصابة 27 جنديا خلال معارك في بيت حانون شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حزما بالقدس المحتلةالكوفية

نحو محطة كفاحية جديدة

10:10 - 28 مارس - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

نجح الفاسد الداهية نتنياهو، مرة أخرى، في إدارة المشهد السياسي، والهيمنة على مؤسسات صنع قرار المستعمرة الاسرائيلية، كما يرغب ويريد، وخسر المستجد الطامح المستعجل بيني غانتس، وتراجع موقعه في أن يكون زعيماً وندا لنتنياهو، ليتحول إلى تابع له، وموظفاً عنده، فعمل غطاء مؤقتاً لرئاسة الكنيست حتى يعود أدلشتين زلمة نتنياهو لموقعه.

نتنياهو كسب نتائج جولة انتخابات الكنيست 23، ليعود رئيساً للحكومة، وأدلشتين رئيساً للبرلمان، وغانتس نائباً لرئيس الحكومة، بعد أن وافق، وقبل على نفسه أن يكون محللاً شرعياً لمفاسد نتنياهو، وأداة له، وغطاء في الحصول ليس فقط على رئاسة الحكومة بل التصويت للحصول على الحصانة البرلمانية في عدم تقديمه للمحاكمة طوال فترة الحكومة المقبلة، مقابل أن يكون غانتس نائباً لرئيس الحكومة ورئيساً لحكومة التناوب بعد سنة ونصف.

وبذلك حقق نتنياهو مراده في أن يكون الكتلة الأكبر في برلمان المستعمرة، وحقق انقسام كتلة أزرق أبيض ليكون غانتس واشكنازي الذي سيتولى حقيبة الدفاع في كتلة، ويبقى لبيد ويعلون في كتلة أخرى، وبذلك تفقد كتلة ازرق ابيض وحدتها وتفوقها وتتمزق لمصلحة  الليكود .

بدون لف ودوران سبب انقسام كتلة كحول لافان أزرق أبيض يعود لسببين: أولهما فقدان الجنرال بيني غانتس لمقومات القيادة، وغياب خبراته السياسية، وتطلعاته مع اشكنازي لأي موقع سياسي، واستعجالهما لتولي الوظيفة.

أما السبب الثاني الجوهري فيعود إلى عنصرية غانتس واشكنازي الكامنة في معاداتهما للمجتمع العربي الفلسطيني وقياداته السياسية والبرلمانية، وعدم استعدادهما لتشكيل حكومة تستند لأصوات القائمة العربية العبرية المشتركة، وهو توجه وقرار لم يستطع أحد من قيادات المجتمع العبري الإسرائيلي تكراره منذ حكومة اسحق رابين عام 1992، الذي استند على أصوات النواب الفلسطينيين الخمسة انذاك، ودفع رابين حياته ثمناً لذلك الخيار، بعد أن تم التحريض العلني ضده  من قبل الثنائي شارون ونتنياهو، اما اليوم فقد تعمق هذا العداء العنصري بزيادة التمثيل لليمين واليمين المتطرف، ضد القائمة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة ونوابها في الكنيست.

تحالف نتنياهو مع غانتس ليس غريباً، فكلاهما من طينة سياسية يمينية عنصرية  واحدة، خاصة وأن غانتس كان رئيساً لأركان جيش الاحتلال في معاركه ضد قطاع غزة وارتكب الجرائم بحق الفلسطينيين مع اشكنازي حينما كان نتنياهو رئيساً للحكومة عامي 2012 و2014.

جوهر عداء نتنياهو وغانتس وكافة أحزاب اليمين واليمين المتطرف والمتدينين المتشددين وقياداتهم يعود إلى عدم رغبتهم في التسليم لأن يكون المجتمع العربي الفلسطيني أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة شريكا في صياغة المشهد السياسي الإسرائيلي، وهو تطور لم يشهده المجتمع الإسرائيلي من قبل، ويحتاج لوقت حتى يقبل هذه النتيجة والتكيف معها.

المقدمة والأرضية التي صنعها المجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48 عبر الاتفاق بين أحزابهم يوم 22/1/2015، ونتائج انتخابات الكنيست يوم 2/3/2020، يتطلب الحفاظ عليها، وتعميقها عبر كسب انحيازات إسرائيلية ملموسة لعدالة مطالب الفلسطينيين واستعادة حقوقهم في وطنهم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق