اليوم الخميس 09 يناير 2025م
تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية البرلمان اللبناني لعقد جلسة ثانية لانتخاب رئيس الجمهوريةالكوفية من "هآرتس" العبرية إلى كيربي الأمريكاني: اكذب ولكن قليلا!الكوفية «ربيع ساخن» على الشرق الأوسط والعالمالكوفية خرائط وخرائط ولا شيء سوى الخرائطالكوفية الصحة: 70 شهيدا في 3 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية الاحتلال ينسحب من طولكرم مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتيةالكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية البابا فرنسيس: الوضع في غزة «خطير ومخز»الكوفية بن غفير يطالب بهدم منازل مأهولة في أراضي 48 المحتلة لإظهار الردعالكوفية جيش الاحتلال بحاجة إلى 12 ألف جندي واتهامات لكاتس بالتواطؤ مع الحريديمالكوفية رئيس بولندا طلب من حكومته حماية نتنياهو من الاعتقالالكوفية الاحتلال يقيد ظهور جنوده الإعلامي لحمايتهم من الملاحقة القضائية الدوليةالكوفية قوات الاحتلال تفجر منزل الأسير محمود سليط أبو هنود أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا المزدوجةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتونيا غرب رام اللهالكوفية جيش الاحتلال يفجر جسما في خلة الدربة ببلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية استهداف قوات الاحتلال بعبوة في مخيم نور شمس بطولكرمالكوفية نائب بريطاني يدعو إلى طرد سفيرة الاحتلال لدى لندنالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تطلق قذائف غرب النصيرات وسط القطاعالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية في منطقة النزلة بجباليا شمالي قطاع غزةالكوفية

في ذكرى استشهادها الـ18..

خاص|| "آيات الأخرس" عروس فلسطين التي استبدلت فستان زفافها  بـ"ثوب الشهادة"

12:12 - 29 مارس - 2020
الكوفية:

كتبت – ميرفت عبد القادر: آيات الأخرس.. إسم سجله تاريخ العمليات الاستشهادية لفلسطينية ثائرة أبت إلا أن تسير على خطى دلال المغربي، لتكتب بدمها الطاهر إسمها في سجلات الخالدين، وتسجل أسطورة كفاح المرأة الفلسطينية، حين تركت فستان زفافها لترتدي ثوب الشهادة.

يصادف اليوم الذكرى الثامنة عشرة، على استشهاد الفدائية آيات الأخرس ابنة كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح"، في عملية استشهادية هي الثالثة من نوعها التي تنفذها فتاة فلسطينية.

ابنة الـمخيم ترسم طريقها رغم عمرها الـ 17

ولدت آيات الأخرس في 20شباط/1985  في مخيم الدهيشة للاجئين جنوبي بيت لحم، بالضفة الفلسطينية المحتلة، وكانت الرابعة من بين أخوتها السبع وأخوانها الثلاثة.

كانت تبلغ من العمر 17 عامًا حين قررت تنفيذ عمليتها النوعية، بتفجير نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة.

ذهبت آيات مع زميلاتها في صبيحة يوم الجمعة الموافق 29 مارس عام 2002، إلى درسها التعويضي حيث كانت في الثانوية العامة، وحين انتهت منه متجهة للمنزل، سلكت طريق آخر تبعًا للخطة التي وضعتها لتنفيذ عملياتها.

آيات ترتدي بدلتها العسكرية وتتوشح بالكوفية..

في هذا الوقت قررت آيات ان ترتدي بدلة عسكرية، وتضع على رأسها الكوفية الفلسطينية، بدلًا من تحضير نفسها لحفل زفافها المرتقب في يوليو 2002 في مشهد لايجرؤ عليه سوى الفلسطينيات.

حملت حقيبة مملوءة بالمتفجرات وتوجهت إلى أحد المتاجر في شوارع القدس المحتلة، في عملية محكمة تبنتها كتائب شهداء الأقصى، لتوقع  قتيلين وإصابة أكثر من 20 آخرين، حسبما اعترفت به سلطات الاحتلال.

آيات الاخرس وداوود أبو صوي .. واخيراً عاد الشهداء‎ - YouTube

الاحتلال جن جنونه

توالت أصداء العملية بعد تبني حركة فتح وذراعها العكسري كتائب شهداء الأقصى ، فيما قامت قوات الاحتلال بهدم منزل عائلتها واعتقال عدد من أشقاءها إلى جانب احتجاز جثمانها ورفض الإفراج عنه لتشييعها.

النبأ الأصعب.. على والدة آيات

تصف والدة آيات ابنتها  الاستشهادية، "بأنها المحبوبة من الجميع، والمُحافِظَةُ في أخلاقها ودينها، والمجتهدة في دروسها، مشيرة في الوقت ذاته إلى تعلقها الشديد بالشهداء والجرحى والأسرى، وإصرارها على زيارتهم وأهلهم باستمرار".

الشهيدة آيات الأخرس‎ - YouTube

وأضافت والدتها، "ودعتني آيات وقالت لي: يما ادعيلي، اليوم مهم كثير بالنسبة الي. دعوت الله أن يوفقها ويرضى عنها، ثم خرجَت من البيت مطمئنة القلب برضاي عنها".

تكمل والدتها، "طالت الساعات بانتظار رجوع آيات فأخذت أسأل عنها في بيوت الأقارب والصديقات ، لكن وبحدود الساعة 11:30 بدأت الأخبار بالورود حول عملية استشهادية في القدس، ومنفذتها فتاة من مخيم الدهيشة".

تشييع رفات الشهيدين آيات الأخرس وداوود أبو صوي

تابعت، "أيقنت أن آيات منفذة العملية، وأنها الآن عروس لفلسطين، ولن تعود إلى البيت إلا بكفن، لأنها كانت مصممة على أن تنتقم للشهيدين عيسى فرح وسائد عيد اللذين استشهدا إثر قصف صاروخي لمنزلهما المجاور لنا".

قِطعُ حَلوَى ونُثارُ غيْمٍ: آيات الأخرس في عرسها الأخير

مقابر الأرقام

احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيدة آيات في مقابر الأرقام مدة (12 عاماً)؛ مع المئات من الشهداء الفلسطينيين من ضمنهم الشهيدة دلال المغربي، وبعد محاولات عديدة قررت قوات الاحتلال الإفراج عن جثمانها يوم الأحد (2/فبراير/2014)، لتشيع في جنازة مهيبة من بيتها وسط مخيم الدهيشة إلى مثواها الأخير في مقبرة الشهداء في أرطاس .

رحلت آيات لتزف عروسة لفلسطين، لتقول للعالم أجمع الفلسطينيات خلقن للشهادة وتحرير البلاد.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق